أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلية العنصرية المتطرفة الخطة الخمسية التي تسعى لتهويد القدس وطرد السكان، وتهدف إلى السيطرة الكاملة على مدينة القدس، وهي قائمة على مزاعم تحسين مظاهر المدينة وأنها تطويرية، وهي في أصلها لتهويد المدينة وتغيير طابعها وثقافتها.
الباحث والناشط المقدسي أمجد شهاب، أكد أن “الخطة الخمسية” تحاول السيطرة على التعليم وفرض الأمن في أحياء القدس.
وبين أن “الخطة الخمسية” تهدفُ لضرب الهوية المقدسية، وانتزاع الثقافة والتعليم من المقدسيين، مشيرا إلى أن الاحتلال يكرّس ميزانية ضخمة لتنفيذ “الخطة الخمسية” التي تسعى لأسرلة التعليم.
وتابع “من المؤسف عدم وجود خطط فلسطينية استراتيجية، لمواجهة الخطة الخمسية التي أقرها الاحتلال”
تعزيز القبضة الأمنية
من جانبه شدد الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات أن الخطة تأتي لتعزيز الأمن والسيادة والسيطرة على مدينة القدس، وتهويدها وأسرلتها، استكمالاً للخطة الحكومية الخماسية الممتدة من عام (2018-2023)، والتي بلغت ميزانيتها 2 مليار و 100 مليون شيكل.
وأوضح أن الخطة الخمسية تسعى لاستهداف التعليم والوعي والذاكرة والرواية والهوية والثقافة الفلسطينية.
وواصل “تسعى بلدية الكيان وأجهزتها الأمنية من أجل إغلاق المؤسسات الفنية والثقافية والمراكز الشبابية في المدينة ،تحت ذريعة أنها تنشر ثقافة متطرفة وتقيم أنشطة وفعاليات تحريضية، تعرض أمن دولة الكيان للخطر”
مزيد من العزل والفصل العنصري
وأردف بالقول “نجد أنها خطة أمنية بامتياز حيث ميزانية الأمن لوحدها 120 مليون شيكل وكذلك مزيد من الرقابة والعسكرة ومراكز الشرطة ورجال الأمن، والعزل والفصل العنصري”.
وتابع عبيدات “ستشمل الخطة تطوير الطرق والبنية التحتية للمشاريع والمخططات الاستيطانية، لها نصيب من هذه الميزانية، من أجل ربط المستوطنات بعضها ببعض وتوسيع شبكة القطارات والأنفاق وبناء المزيد من الجسور والأنفاق وقطار هوائي يسهل الوصول للقسم الشرقي من المدينة ووصول المستوطنين اليها”
أسرلة التعليم
وحذر من أن الاحتلال يسعى لأسرلة التعليم من خلال بناء عشرات المدارس في الاحياء المقدسية المختلفة التي تتبع النظام التعليمي والمنهاج الاسرائيلي، ومعارك مستمرة مع المقدسيين حول المنهاج، وعندما شعر بأن هذا لم يحسم الأمر بشكله النهائي، جاء بالخطة الخمسية كنافذة أخرى لتحقيق المزيد من الربط والطرد والتهويد والأسرلة والضبط.
وأقرت حكومة الاحتلال ما تسمى بـ “الخطة الخمسية” بدعوى تطوير شرقي القدس، بهدف تعميق سيطرتها المطلقة على القدس وتغيير وجهها العربي والإسلامي كاملًا.
وتخصص حكومة الاحتلال ميزانية بقيمة 3.2 مليار شيكل لخطة ادعاء تطوير شرقي المدينة، مدتها خمس سنوات من 2024-2028.
وتركز بشكل أساس على التعليم، ويُخصص بند التعليم والتدريب 800 مليون شيكل، بهدف زيادة عدد ونسبة الطلاب في المناهج الإسرائيلية، ومحاربة المنهاج الفلسطيني.