توافق اليوم الذكرى السنوية الثالثة وعشرين لاشتباك القائد القسامي محمود أبو الهنود مع جيش الاحتلال، وقتله لثلاثة جنود وجرحه لآخرين، أثناء محاولتهم اعتقاله أو اغتياله في عصيرة الشمالية بنابلس، بتاريخ 26 آب/ أغسطس لعام 2000.
وانسحب القائد أبو الهنود مصاباً من مكان الاشتباك رغم محاصرته من قبل مئات الجنود الصهاينة، المدعومين بالطائرات، إلا أن جهاز الأمن الوقائي اعتقاله لينفذ مهمة الاحتلال.
محاولات الاغتيال
تعرض أبو الهنود لمحاولات عدة لاغتياله، بعد أن وضعه الاحتلال الإسرائيلي على رأس قائمة المطلوبين والمطاردين، وكانت هذه المحاولة أبرزها، لكنه تمكن من الإجهاز على ثلاثة جنود من الوحدات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال.
وزادت هذه العملية سعي الاحتلال للقضاء على القائد القسامي أبو الهنود، الذي مرّغ أنف جنود الاحتلال وزلزل أمن الكيان.
وأعاد الاحتلال الكرة مرة أخرى لاغتياله بتاريخ 20/05/2001، بعدما قصفت الطائرات الإسرائيلية لأول مرة السجن المركزي بمدينة نابلس، أثناء اعتقاله من قبل أجهزة أمن السلطة، وللمرة الثانية يخرج أبو الهنود حياً من تحت الأنقاض، وهو لا يزال يمسك بيده مصحفاً كان يقرأ فيه لحظة القصف.
موعد الشهادة
لم تثنِ هاتين المحاولتين قوات الاحتلال عن مواصلة مطاردة القائد القسامي أبو الهنود، فكانت المحاولة الثالثة والتي استشهد فيها وارتقى إلى العلا فجر السبت الموافق 24/11/2001، بعد قصف سيارته بخمسة صواريخ أدت إلى استشهاده هو واثنين من رفاقه.
وشارك الشهيد القائد محمود أبو هنود في تنفيذ العديد من العمليات البطولية، وكان يقف وراء تجنيد الاستشهاديين الخمسة الذين فجروا أنفسهم عام 1997م، وتبين أن معظمهم خرج من قرية عصيرة الشمالية شمال نابلس.
ومن بين العمليات التي تعود المسؤولية عنها إلى خلية أبو الهنود، عملية استشهادية مزدوجة وقعت في سوق “محانيه يهودا” بالقدس في تموز/ يوليو لعام 1997، وأسفرت عن مقتل 16 صهيونياً وإصابة 169 آخرين بجراح مختلفة.