أكد مراقبون ومختصون في شؤون القدس، أن سلطات الاحتلال بدأت خلال الأيام الماضية بتطبيق الخطة الخمسية، عبر إرهاب المقدسيين وزيادة الضغط والتضييق عليهم.
وأوضح المختص في شؤون القدس إسماعيل مسلماني أن الاحتلال بدأ منذ الجمعة بتطبيق الخطة الخمسية بالقدس المحتلة، وهذا ناقوس خطر كبير.
وأشار مسلماني إلى أن مدينة القدس تشهد المزيد من اعتداءات المستوطنين ومظاهر التهويد والصلوات التلمودية، وكيان الاحتلال بكل مستوياته يعمل الآن بتناغم شديد على تهويد القدس وفرض وقائع جديدة.
وبيّن أن الاحتلال يحاول التضييق على المقدسيين لثنيهم عن ثباتهم ورباطهم في المدينة المقدسة، منوهاً إلى أن المقدسيين يعون جيدًا مخططات الاحتلال، وهم يبذلون أقصى جهد للرباط والدفاع عن القدس.
خط الدفاع الأول
المرابطة المقدسية عايدة الصيداوي أكدت أن الرباط في المسجد الأقصى ومدينة القدس هو خط الدفاع الأول، في وجه ماكينة التهويد الاحتلالية.
وشددت الصيداوي على أنه رغم تضييقات الاحتلال المستمرة، إلا أن المرابطين سيبقون في خط الدفاع الأول عن الأقصى والمقدسات في المدينة.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على القادمين لأداء الصلاة الجمعة في الأقصى بكل همجية، في محاولة لإرهاب الناس من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.
وشددت على أن الرباط فرض عين على كل مسلم لذلك يجب أن يشد الجميع الرحال إلى الأقصى، ومن لا يستطيع الوصول للأقصى عليه التبرع لمن يستطيع الوصول.
الخطة الثانية
مدير مركز القدس للحقوق القانونية زياد الحموري نوه إلى أن الخطة الخمسية هي الثانية من نوعها، وتمتد من 2024 حتى عام 2028 بميزانية تجاوزت 3 مليارات شيكل.
وذكر الحموري أن الخطة الخمسية ظاهرها تطوير مدينة القدس، إلا أن حقيقتها هي تهويد كامل للمدينة المباركة، وهدفها الرئيسي هو زيادة السيطرة على القدس والضغط على المقدسيين لترك المدينة للمستوطنين.
ونوّه إلى أن الاحتلال يحاول تصدير رواية مزيفة أنه لا ينتهك حقوق المقدسيين، إلا أنه بالحقيقة يتغول بانتهاك حقوقهم من خلال هذه الخطة.
وكانت حركة حماس قد أدانت بأشد العبارات اعتداء شرطة الاحتلال السّافر على المصلين الفلسطينيين عند باب الأسباط، أثناء توجههم لأداء صلاة الجمعة الماضية.
وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الهمجي على المصلّين وعرقلة وصولهم للمسجد للأقصى، ما يُعد استفزازاً لمشاعر المسلمين، وانتهاكاً فاضحاً لحرية الوصول إلى أماكن العبادة المكفولة في كل الشرائع والقوانين الدولية.
ودعت أبناء شعبنا الفلسطيني إلى الاستمرار في شدّ الرحال والرباط في المسجد الأقصى دفاعاً عنه، وإفشالاً لمخططات الاحتلال التهويدية بحقه.
وأكدت أن المسجد الأقصى والقدس سيبقيان عنواناً للمقاومة التي لن نحيد عنها حتى تحريرهما، وكل أراضينا المحتلة ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.