الضفة الغربية
تواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية تصعيد انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية والتي تستهدف المواطنين، بمن فيهم الطلبة الجامعيين، إلى جانب تعرضهم لأساليب تعذيب قاسية.
وأفادت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح أن أجهزة أمن السلطة تواصل اعتقالها وملاحقتها لعددٍ من زملائهم، مشيرة إلى تواصل اعتقال الطالب براء قصراوي، والمختطف منذ 11 يوماً، والطالب يمان دويكات، المختطف منذ 9 أيام، في ظل تقارير حقوقية تفيد بتعرضهما للتعذيب الشديد.
إلى ذلك تواصل أجهزة السلطة ملاحقة الطالب سليم سلاطنة، منذ 50 يوماً، والطالبين عبيدة يامين وجعفر الأقرع، الملاحقين منذ 4 أيام.
وأفاد محامي المعتقين دويكات والقصراوي بتعرضهما للتعذيب الشديد في زنازين أجهزة أمن السلطة، في إطار تشديد أجهزة السلطة حملتها على جامعة النجاح.
ونقلا عن محامي دويكات فقد أفاد بأن وضعه الصحي صعب جدا بسبب التعذيب الشديد، وأنه لم يستطع كتابة إسمه على الورقة.
واعتقلت الأجهزة الأمنية الطالب يمان دويكات أثناء خروجه من صلاة المغرب في الجامعة وتوجهه للعمل، حيث خرج أربعة ملثمين من سيارة مدنية، واعتقلوه.
وأفاد والد الطالب دويكات بأن نجله أخبر القاضي أنه تعرض للشبح للخلف من قدميه، ولا يشعر بكتفه ولديه آلام في مناطق مختلفة من جسده، وجرى تمديده لـ 10 أيام، يوم الثلاثاء الماضي 22 آب/ أغسطس الجاري.
ووجهت النيابة تهمة للطالب دويكات حيازة السلاح، لكنه أوضح للقاضي أنه يجري التحقيق معه على خلفية نشاطه الطلابي في الجامعة.
ويتعرض الطالب الجامعي في الضفةِ الغربية لملاحقةٍ مزدوجة من الاحتلال والسلطة، كَفَكّي كماشة لتحاصرَ كل صوتٍ حر ومقاوم.
وأوقفت قوة مشتركة لأجهزة السلطة أمس، سيارة رئيس مجلس طلبة جامعة النجاح عمر ساري، واعترضته بحثاً عن طلبة يريدون اعتقالهم، بناءً على معلومات وصلتهم بأن الطلبة معه في السيارة، لكن قدّر الله عدم وجودهم معه لحظتها.
وفي وقت سابق، أكدت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية أنها لن تسمح بعودة العقلية البوليسة والقمع لطلبة الجامعة، مضيفة أنه ستحارب قانونياً ونقابياً بكل الوسائل المتاحة، لتوفير حرية العمل النقابي دون معيقات أو اعتداءات.
وطالت الاعتقالات السياسية عدداً من طلبة الجامعات في الضفة الغربية على خلفية عملهم النقابي، وهم الطالب في جامعة الخليل جابر ارزيقات، والطالب في جامعة خضوري معاذ أبو ريدة، والطالب في الجامعة العربية الأمريكية عبادة جرار.