حذرت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح من تصاعد الحالة القمعية، والتضييق الذي تمارسه إدارة الجامعة على حرية العمل الطلابي.
ومع استمرار اعتصام طلبة الكتلة داخل الجامعة لليوم الرابع على التوالي، قال جعفر أقرع ممثل كتلة النجاح، إن إدارة الجامعة منعت دخول الأغطية والفراش للطلبة المعتصمين.
وأوضح أقرع أن الوضع سيء جداً، ويؤثر على صحة الطلبة الذين باتوا ليلتهم الأولى على الأرض في إحدى ساحات الجامعة.
وأضاف أنهم تلقوا رسالة من منظمة العفو الدولية بأنها على إطلاع على اعتصامهم، لكنه نبه إلى أن المؤسسات الحقوقية الفلسطينية لم تتواصل معهم.
وأشار أقرع إلى أنهم عقدوا جلسة حوار مع إدارة الجامعة في أول أيام الاعتصام، تلقوا خلالها تهديدات مبطنة.
خطوات تصعيدية
وأكد ممثل الكتلة أن اعتصامهم داخل الجامعة سيتخلله خطوات تدريجية ومزيد من الفعاليات حتى تحقيق مطالبهم، بدأت بتنفيذ وقفات احتجاجية يومية ضد قرار إدارة الجامعة بمنع الاعتصام وقمع الطلبة خارج أسوارها.
وجدد أقرع التأكيد على مطالب الكتلة الإسلامية لإدارة الجامعة بالتدخل وبذل جهد لإنهاء الاعتقال السياسي، وحصول الطلبة على ضمانات بحرية العمل النقابي داخل الجامعة، ومحاسبة المسؤول عن قمع الطلبة بعد احتمائهم داخل أسوار الجامعة.
وطالب أيضاً بمدونة سلوك واضحة ومعلنة مع الحركات الطلابية ومجلس الطلبة لضبط الأمن واختصاصه داخل الجامعة.
ونبه ممثل كتلة النجاح إلى أنهم يتعرضون لكثير يتم التضييق من قبل إدارة جامعة النجاح التي تفرض قيوداً غير منطقية على الأنشطة وتعتبر الاعتصام داخل الجامعة غير قانوني.
اعتقال وتعذيب
وتواصل أجهزة السلطة اعتقال الطالب في جامعة النجاح براء القصراوي من جنين منذ 17 يوماً، تعرض خلالها للتعذيب الشديد على أيدي جهاز المخابرات.
وتعتقل أجهزة السلطة أيضاً الطالب يمان دويكات من نابلس منذ 15 يوماً، وتعرض لتعذيب شديد وصف بالأشد الذي يتعرض له طالب في سجون السلطة.
وكان طلاب الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح قد تعرضوا لاعتداء وطرد بقرار من إدارة الجامعة بعد احتمائهم، داخل أسوارها إثر محاولة جهاز المخابرات اعتقال الطالب عبيدة يامين واختطاف شقيقه ومصادرة سيارة العائلة للضغط عليه لتسليم نفسه، وهو الآن معتقل لليوم الخامس.