أكدت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، اليوم الأربعاء، اقترب الأسرى من معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، رفضاً لقرارات الاحتلال التعسفية بحقهم، ومنها محاولاته تقليص الزيارات لتصبح مرة واحدة كل شهرين، إلى جانب إجراءات أخرى تمس جوهر حياة الأسير وواقعه الاعتقالي.
وأشارت اللجنة في ذكرى نفق الحرية، إلى أنه سيتم الشروع بالإضراب عن الطعام يوم الخميس الموافق 14/09/2023، ما لم يتراجع العدو وأدواته عن هذا القرار وعن كل ما يهدد به، ويلتزم بعدم المس بحقوق الأسرى التي تم انتزاعها بالدماء واللحوم والعذابات.
ووجهت اللجنة رسالة إلى شعبنا الفلسطيني قائلةً: “الوحدة المتجددة في قلاع الأسر لدى ورثة الشهداء يجب أن تتجسد واقعًا في كل ساحات ومؤسسات العمل الوطني الفلسطيني، وإن إسنادكم لنا هو مفتاح انتصارنا -بإذن الله-، فكونوا كما عهدناكم دومًا ركننا الشديد وسدنا المنيع”.
وقالت في ذكرى نفق الحرية قبل عامين، إن “الحرية واجبة والسعي لها بكل السبل فرض الساعة، وذلك بعد أن استطاع ستة من أسرانا انتزاع حريتهم -ولو بشكل مؤقت- من سجون الاحتلال الصهيوني رغم كل إجراءات العدو الأمنية، معلنين انتصار الإرادة الحرة على الجبروت والباطل”.
وتابعت: “عندها قرر العدو عبر أدواته المتمثلة في إدارة السجون محاولة فرض عقوبات وإجراءات بحق كل الأسرى لكسر إرادة الحرية عندهم، فكان لزامًا على الحركة الوطنية الأسيرة أن تتوحد وتتجاوز كل خلاف وفرقة لمواجهة هذا التحدي، وكانت -بفضل الله- على قدر هذا التحدي، ونجحت في صد هذا العدوان”.
ولفتت إلى أنه تشكلت وقتها “لجنة الطوارئ الوطنية العليا” لتدير الأزمة باقتدار ووحدة حال وقرار، وخاضت بعدها تحديات ومعارك تجاوزت الـ “6” جولات، ونجحت كل مرة في تعزيز الوحدة والانتصار.
وذكرت أنه اليوم بعد مرور عامين على هذا الحدث الذي هو عنوان الانتصار والوحدة والسعي للحرية، وبعد أن باتت التحديات متكررة والجولات مستمرة، وبعد أن ترسخت معاني الوحدة في صفوف كل الأسرى من كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي، وبعد أن أثبتت هذه اللجنة الوحدة بالفعل قبل القول، ولأنه لم تكن ولن تكون يومًا الوحدة طارئة، فمن هذه المنطلقات نعلن عن اعتمادنا اعتبارا من هذا التاريخ المشرف في تاريخ الحركة الأسيرة أن المسمى الرسمي لوحدة الحركة الأسيرة هو “اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة”.
ويُصعّد الأسرى من احتجاجاتهم الرافضة لانتهاكات إدارة سجون الاحتلال، وأمامهم 5 خطوات تسبق الإضراب المفتوح عن الطعام، وتتمثل في حل الهيئات التنظيمية وإرجاع وجبات الطعام والطرق على الأواني وإغلاق أقسام السجون والنفير العام ومواجهة جنود الاحتلال.
وقمعت قوات الاحتلال قبل يومين الأسرى المتواجدين في سجن “رامون”، وأجبرت بالقوة الأسرى الذين أخرجوا من قسم (5) إلى الدخول لقسم (8)، وسط توتر ساد المكان.