توافق اليوم الذكرى السنوية الثانية وعشرين لعملية “شيخ الاستشهاديين” القسامي المجاهد محمد شاكر حبيشي (50 عاماً) من عكا، والذي فجّر نفسه بتاريخ 09/09/2001، في حانوت مكتظ قرب محطة القطارات بمدينة نهاريا المحتلة.
وأسفرت عملية الاستشهادي القسامي محمد شاكر حبيشي عن وقوع 5 قتلى في صفوف الاحتلال، وإصابة ما لا يقل عن 40 آخرين بجروح مختلفة.
عملية قسامية
لم يضع القسامي حبيشي تقدمه في العمر ليخطو خطواته تجاه عمليته الاستشهادية التي نفذها في مدينة نهاريا المحتلة، وتحديداً في محطة للقطارات شمال فلسطين المحتلة عام 1948.
وتبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام العملية، وكشفت أن منفذها هو شيخ الاستشهاديين الشهيد محمد حبيشي من بلدة أبو سنان داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
ويعد القسامي حبيشي أحد وجهاء قرية أبو سنان ومتزوج من امرأتين، وكان قد تنافس على رئاسة المجلس المحلي في القرية، وحاز على عدد كبير من الأصوات.
كما يعد حبيشي من أبرز نشطاء الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، وحاولت قوات الاحتلال أسره، لكنه تمكن من التوجه إلى منطقة جنين.
وصية شيخ الاستشهاديين
طلبت سلطات الاحتلال في حينها من أجهزة أمن السلطة البحث عنه في جنين والعمل على تسليمه لها، بينما استدعته قوات الاحتلال للتحقيق، لكنه لم يستجب وقد اختفى منذ ذلك الحين.
وكتب حبيشي في وصيته: “أنا الشهيد الحي محمد شاكر صلاح حبيشي (أبو صلاح) من مواليد عكا سابقاً ومن أبو سنان حالياً، والمحتلة عام 1948.. منذ ولدت ووعيت على هذه الدنيا وأنا أسمع وأشاهد المجازر تلو المجازر ضد شعبنا الأعزل على أيدي اليهود الغاصبين”.
وتابع قائلاً: “قد شرفني الله بأن أكون أحد استشهادي كتائب عز الدين القسام وأن أحمل لواء الجهاد والمقاومة، وأسأل الله أن يتقبلني شهيداً في سبيله لتكون شهادتي رسالة انتقام لدماء شهداء مجازر كفر قاسم ودير ياسين وقبيه وصبرا وشاتيلا وقانا والأقصى والحرم الإبراهيمي ونحالين (..)”.
وذكر في وصتيه أنه يفخر بأن يكون أول شيخ استشهادي من كتائب القسام، ومن سلسلة استشهادي كتائبنا، وأدعو كل شيوخ هذا الشعب ليسابقوا الشباب في الميدان، فهي الجنة ورفقة الأحبة، فلا تدعوها حكراً على الشباب، فما هي إلا ميتة واحدة فلتكن في سبيل الله.