قالت الناشطة السياسية انتصار العواودة إن الأسرى في سجون الاحتلال يوقدون الشعلة لثورة عارمة، تنطلق بأمعائهم الخاوية رفضا لجرائم الاحتلال بحقهم، وإن الشعب الفلسطيني سيتبعهم في معركتهم في كل أماكن تواجده.
وأضافت العواودة أن الأسرى الذين قارعوا المحتل خارج المعتقل يحسنون قيادة المعركة من داخله، ولن يسمحوا لعنجهية بن غفير أن تمر، فهم المنتصرون بمعركة الأمعاء الخاوية التي ينوون خوضها.
وأكدت العواودة على أنه لطالما انتصر السجين على السجان في معركة التحرير في فلسطين، واستطاع إرغام سجانه لتحقيق طلباته.
وأشارت العواودة إلى أن المقاومة بكل اشكالها السلمية والشعبية والمسلحة تتأجج، وتشتعل الميادين والشوارع بأصوات الشعب الغاضب في الداخل الفلسطيني، وتلتهب الميادين في دول العالم بأصوات أنصار الشعب الفلسطيني نصرة للأسرى.
وبيّنت العواودة أن انطلاق معركة الأسرى يعني أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته الشعبية والرسمية، سيركز طاقاته واهتماماته لنصرة الأسرى.
ويواصل الأسرى استعدادهم ويرفعون حالة التعبئة تحضيرًا لخوض معركة الإضراب، ردًا على قرارات “بن غفير” والتي من المتوقع أن تبدأ يوم الخميس المقبل الموافق 14 من أيلول/ سبتمبر الجاري.
وأكد الأسرى أنهم مستعدون لخوض الإضراب الذي أقرته اللجنة الوطنية العليا، ردًا على إجراءات “بن غفير” والمطالبة بوقف القرارات المتخذة بهدف التضييق عليهم.
وشددت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة على اقتراب الأسرى من معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، رفضاً لقرارات الاحتلال التعسفية بحقهم، ومنها محاولاته تقليص الزيارات لتصبح مرة واحدة كل شهرين، إلى جانب إجراءات أخرى تمس جوهر حياة الأسير وواقعه الاعتقالي.
وأشارت اللجنة إلى أنه سيتم الشروع بالإضراب عن الطعام يوم الخميس الموافق 14/09/2023، ما لم يتراجع العدو وأدواته عن هذا القرار وعن كل ما يهدد به، ويلتزم بعدم المس بحقوق الأسرى التي تم انتزاعها بالدماء واللحوم والعذابات.
ووجهت اللجنة رسالة إلى شعبنا الفلسطيني قائلةً: “الوحدة المتجددة في قلاع الأسر لدى ورثة الشهداء يجب أن تتجسد واقعًا في كل ساحات ومؤسسات العمل الوطني الفلسطيني، وإن إسنادكم لنا هو مفتاح انتصارنا -بإذن الله-، فكونوا كما عهدناكم دومًا ركننا الشديد وسدنا المنيع”.
وتابعت: “عندها قرر العدو عبر أدواته المتمثلة في إدارة السجون محاولة فرض عقوبات وإجراءات بحق كل الأسرى لكسر إرادة الحرية عندهم، فكان لزامًا على الحركة الوطنية الأسيرة أن تتوحد وتتجاوز كل خلاف وفرقة لمواجهة هذا التحدي، وكانت -بفضل الله- على قدر هذا التحدي، ونجحت في صد هذا العدوان”.
ولفتت إلى أنه تشكلت وقتها “لجنة الطوارئ الوطنية العليا” لتدير الأزمة باقتدار ووحدة حال وقرار، وخاضت بعدها تحديات ومعارك تجاوزت الـ “6” جولات، ونجحت كل مرة في تعزيز الوحدة والانتصار.
ويُصعّد الأسرى من احتجاجاتهم الرافضة لانتهاكات إدارة سجون الاحتلال، وأمامهم 5 خطوات تسبق الإضراب المفتوح عن الطعام، وتتمثل في حل الهيئات التنظيمية وإرجاع وجبات الطعام والطرق على الأواني وإغلاق أقسام السجون والنفير العام ومواجهة جنود الاحتلال.