الضفة الغربية:
يمرُّ الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال بمرحلةٍ مفصليةٍ، حيث يتعرّضون لقراراتٍ إجرامية بحقهم، تسعى لسحبِ إنجازاتهم التي راكموها على مدار سنواتٍ طوال، وسط دعواتٍ واسعة لنصرتهم بكافة السبل المتاحة.
الصحفي محمد القيق، قال إن قضية الأسرى يجب أن تكون القضية الأولى إعلاميًا وسياسيًا ودبلوماسيًا، وأن تكون حاضرة في كل مكانٍ لتفعيلها وإعطائها الزخم المطلوب.
وبيّن أن الأسير عندما يعلمُ أن من خلفه مقاومة شديدة وحاضنة قوية، ستزدادُ وتيرة المقاومة وثقة الشباب الثائر والمقاومين بالمقاومةِ.
وحذّر من أن الاحتلال يحاولُ أن يفتت تلك المعادلة، بتشديدِ إجراءاته تجاه الأسرى والسعي لإهمال قضيتهم على صعيد المقاومة والحاضنة الشعبية، إلا أنه فشل في ذلك.
وطالب بتكثيف الفعاليات وعمليات المقاومة من أجل نصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلالِ.
وشدّد على أن الاحتلال يحاول إحباط أي صفقة تبادل أسرى بينه وبين المقاومة، لكي لا تزداد ثقة الأسرى بالمقاومة، مؤكدًا أن المقاومة مصمّمة على إبرام صفقة أسرى مشرّفة.
تضامنٌ وإسناد على نطاقٍ شامل
بدورها قالت الناشطة في مجال الأسرى أمينة الطويل، إن الأسرى يتعرضون لظروفٍ استثنائية، وقوانين تمس حياتهم ولا سيما الأسرى والمضي منهم، منها ما تم إقراره ومنها ما سيتم مناقشته خلال الأسابيع القادمة.
وتابعت “نحن على موعدٍ قريبٍ في بدء الأسرى في خطواتٍ تصعيدية تتمثل في الإضراب المفتوح عن الطعام، بعد سحبَ الاحتلال العديد من إنجازاتهم التي راكموها على مدار سنواتٍ طويلة”.
وطالبت “الطويل” بأوسع عمليات التضامن والنصرة بشكل موحدٍ خارج سجون الاحتلال على كافة الأصعدة القانونية والسياسية، محليًا وعربيًا ودوليًا.
وأشارت إلى أن الأسرى يتطلّعون نحو حريتهم دور المقاومة وفصائلها في بذل الجهد وإتمام صفقة وفاء أحرار جديدة لتنهي حالة الإجرام التي يعيشونها داخل سجون الاحتلال.
شعب كامل خلف الأسرى
وقالت حركة حماس سابقا، إن الحرب المفتوحة على الأسرى بقرارات حكومية صهيونية إجرامية لن تكسر إرادتهم، ولن تؤثر في معنوياتهم، وسيواجه العدو أسودا في السجون لا يقبلون الضيم ولا يستسلمون لقرارات الاحتلال وسحب المنجزات، وسيقاومون بكل ما يملكون وعيونهم على الأقصى والحرية القريبة.
وأكدت وقوف شعبنا بأكمله إلى جانبهم في معركة الحرية والتصعيد المرتقب ضد إدارة سجون الاحتلال بعد إعلانهم الإضراب المفتوح عن الطعام منتصف الشهر الجاري.
وكانت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة قد دعت جماهير شعبنا لأوسع مشاركة لدعم الاسرى في مواجهة السجان والوزير الفاشي “بن غفير”، وذلك عبر المشاركة في الوقفات الجماهيرية اليوم الثلاثاء، في كافة المدن والقرى بمحافظات الوطن، تحت عنوان: “وحدة الأحرار- عنوان الانتصار”.
وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، دعمها للخطوات النضالية للحركة الأسيرة ضد إجراءات الاحتلال، داعية أبناء شعبنا إلى النفير والاستجابة لنداء الأسرى.
وأكدت شخصيات وطنية ونواب على أهمية وقوف الجميع عند مسؤولياته، إلى جانب الوقوف بشكل صادق وحقيقي وشامل لمساندة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتواصلت الدعوات الفلسطينية للمشاركة الواسعة في فعاليات إسناد الأسرى ونصرتهم ضد السجان اليوم الثلاثاء، وذلك تلبية لدعوة اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة.