دعت المرابطات في المسجد الأقصى المبارك للتصدّي لمشاريع الاحتلال ومستوطنيه في المسجد الأقصى، ولا سيما تزامنًا مع الأعياد اليهودية التي ستنطلق غدًا الأحد، ويزداد بها أعداد المقتحمين وأداؤهم الطقوس التلمودية.
واعتبرت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني أن الأعياد العبرية القادمة هي الأكثر خطرًا على المسجد الأقصى المبارك لارتباطها الوثيق بالهيكل المزعوم وما يتخللها من أداء طقوس استفزازية.
من جانبها رأت المرابطة خديجة خويص أن الفترة القادمة هي فترة عصيبة على الأقصى ولا بد من تكثيف شد الرّحال والرباط فيه حتى يظل عامرًا بأهله لحمايته وإفشال مخططات الاحتلال.
بدورها قالت المرابطة من الداخل المحتل منتهى أمارة، أن قطعان المستوطنين يركزون اقتحاماتهم وانتهاكاتهم في فترة الأعياد اليهودية التي تصادف غدًا الأحد، داعيًا أن يكون الجميع على قدر المسؤولية لحماية المسجد الأقصى المبارك.
بدورها بينت المرابطة رائدة سعيد، أن الاحتلال يبعد المرابطات عن الأقصى لتسهيل اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وأهابت “سعيد” بكل من يستطيع الوصول للأقصى أن يشد الرحال إليه ويحميه بكل ما يملك.
وأكّدت المرابطة المقدسية عايدة الصيداوي أن المسجد الأقصى خالص للمسلمين، وأن سياسات الاحتلال لن تثني المرابطين عن مواصلة مسيرة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.
وتنطلق اقتحامات المستوطنين في موسم الأعياد اليهودية غدًا الأحد الـ17 من سبتمبر، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة، وتأدية طقوس تلمودية وتوراتية، ضمن الحرب الدينية على المسجد والمدينة المقدسة.
وتستغل جماعات الهيكل الأعياد اليهودية لممارسة طقوسها التلمودية والتوراتية في المسجد الأقصى، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها، في مساعي تهويده وفرض واقع جديد فيه وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وتبدأ اقتحامات المستوطنين غدًا الأحد بإحياء ما يسمى “عيد رأس السنة العبرية” والذي يستمر ليومين، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة، ويخطط المستوطنون فيه للنفخ في البوق في المسجد وجواره.
ويلي “عيد رأس السنة العبرية” ما يسمى بـ”أيام التوبة” الذي ينتهك فيها المستوطنون الأقصى بالثياب البيضاء التوراتية، وصولًا إلى العيد اليهودي الثاني خلال هذه الفترة وهو ما يسمى “عيد الغفران” التوراتي في 25 سبتمبر.
ويسعى المستوطنون في ما يسمى “عيد الغفران” بمحاكاة القربان، وتسجيل رقم قياسي للمقتحمين فيه للمسجد الأقصى وفي اليوم التالي له، وكذلك محاولة نفخ البوق في المدرسة “التنكزية”.
ويبدأ ما يسمى “عيد العرش” في 30 سبتمبر ويمتد حتى 17 أكتوبر، وهو أحد أعياد الحج التوراتية التي ترتبط بالـ “الهيكل المزعوم”، ويحاول فيه المستوطنون إدخال القرابين النباتية إلى المسجد الأقصى ورفع أعداد المقتحمين لما يتجاوز 1500 مقتحم على مدى أيام متتالية.
وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.
وأكدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.