أشاد القيادي نصوح الراميني، بصمود أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس بوجه الحصار الإسرائيلي المفروض عليها منذ 6 أيام.
وأكد الراميني أن سياسية العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال بحق بيتا، لن تنجح في تركيع أهلها الذين لن يرضخوا للحصار والتضييق.
وأوضح القيادي الراميني، أن بيتا بلدة عريقة بتاريخها النضالي في جميع الانتفاضات، حيث استشهد العشرات من أبطالها وهدمت منازلها واعتقل وأصيب المئات من أبنائها.
وأكد أن بيتا ستبقى على العهد رغم الحصار وحاضنة للمقاومة، ومصممة على مواصلة النضال والجهاد والتضحية حتى دحر العدو عن جبل أبو صبيح.
وشدد الراميني على أن العقاب الجماعي لن ينجح في اسكات المقاومة، رغم ما يتحمله الفلسطينيون من تضييق واقتحامات ومداهمات.
وأعلنت كتيبة الفجر “شباب الثأر والتحرير” اليوم الاثنين عن استهداف نقطة عسكرية للاحتلال في قرية “دير شرف” بنابلس.
وقالت في بيانٍ لها إن عملية إطلاق النار، جاءت ردًّا على اقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء السافر على المرابطات والمرابطين فيه.
وتابعت الكتيبة “إن العدو يظن واهمًا من خلال حصاره الذي ما زال قائما لبلدة “بيتا” الشامخة الأبية واقتحاماته اليومية لها أنه وضع كتيبة الفجر في القفص.
وشددت أنها أوصلت رسالتها ببنادق مقاتليها، بأن استمرار الحصار على بلدة “بيتا” الصامدة سيكلفه أثمانا باهظة لا يطيقها، والخبر ما يرى لا ما يسمع.
وعقب عملية إطلاق النار استنفرت قوات الاحتلال، وأجرت عملياتِ تفتيشٍ وتمشيطٍ واسعة، فيما أغلقت جميع مداخل البلدة.
وأكدت دعوات من بيتا على ضرورة وجود مؤازرة شعبية ورسمية من البلدات المجاورة لبيتا، والوقوف بشكل جدي لكسر حصار الاحتلال على البلدة.
وتعاني البلدة من عدم وجود مراكز للإسعاف والطوارئ في ظل ما تتعرض له من هجمات إسرائيلية، تستهدف كل مقومات الحياة.
ومنذ عام 2014 استشهد على أرض بيتا 16 شهيداً، 12 منهم في معركة الدفاع عن جبل صبيح منذ 4/5/2021.
وتبلغ مساحة بلدة بيتا 35 ألف دونم، يعيش فيها 17 ألف مواطن، وأقام الاحتلال قبل عامين بؤرة استيطانية على أراضي السكان في جبل صبيح والتي باتت نقطة مواجهة مستمرة مع قوات الاحتلال.