قالت الكاتبة السياسية لمى خاطر إن أجهزة السلطة تمعن في سياستها التصفوية ضد المقاومة بالضفة، وتتسع دائرة استهدافها لتطال كل نشاط وطني أو إعلامي أو نقابي يتسق مع منهج المقاومة.
واعتبرت خاطر أن التطور اللافت أن السلطة لم تعد معنية بإخفاء سياساتها أو تبريرها، بل تمارس عربدتها ضد المقاومين وضد كل متعلقات مسار المقاومة بشكل واضح ومكشوف.
ورأت أن السلطة ما يهمها إقناع الاحتلال بجدارتها بتنفيذ المهمات الموكلة إليها، كونها تجني منه ثمناً لذلك وتضمن استمراره في دعمها.
وأضافت أن السلطة ظنت باعتقال المطارد المجاهد مصعب اشتية صاحب البصمة العميقة في تشكيل عرين الأسود واستنهاض الحالة المقاومة في شمال الضفة، أنها قد وجهت ضربة قاسمة للعرين ولعموم التشكيلات وأنها ستنجح في ردع الشباب المقاوم وإخافته.
وأردفت: “لكن رهاناتها ظلت خاسرة، فإرادة المقاومة تتعاظم ومعها الاستعداد للتحدي ومجابهة سياسات القمع والملاحقة، وتجاوز كل معيقات العمل المقاوم”.
ودعت حركة “حماس” رئاسة السلطة والأجهزة الأمنية لوقف ملاحقة المقاومة والمقاومين، والالتحام مع خيار شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الذي يسابق الليل والنهار لتهجير شعبنا وسرقة ما تبقى من أرضه وتدنيس الأقصى وصولا للسيطرة عليه.
وقالت الحركة في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن مرور عام كامل على اختطاف أجهزة السلطة للمجاهد مصعب اشتية، المطلوب لقوات الاحتلال، والحملة المتصاعدة والشرسة من التيار المتنفذ في السلطة ضد المقاومة والمقاومين بتعاون وتنسيق أمني عال مع الاحتلال الصهيوني، لن تنجح في كسر إرادة شعبنا المتمسك بالمقاومة سبيلا للتحرير والعودة والدفاع عن المسجد الأقصى.
وأكدت ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين كافة، والتوقف عن استحضار ذرائع واهية ومكشوفة لمواصلة اعتقالهم، مطالبةً الشخصيات الوطنية والاعتبارية في مختلف ربوع الوطن للوقوف بقوّة لمنع التيار المتنفذ في السلطة من تنفيذ مخططات الاحتلال في كسر المقاومة وإشعال فتنة داخلية.
ودعت شعبنا الفلسطيني لمواصلة احتضان المقاومة والمقاومين وحمايتهم من براثن التنسيق الأمني، والضغط على المتورطين في ملاحقة المقاومين عشائريًّا وشعبيًّا.
وحذرت التيار المتنفذ في السلطة من الاستمرار في غيه وجريمته الوطنية، مؤكدةً أن دفاع شعبنا عن نفسه وحقوقه ضد الاحتلال ومستوطنيه ولحماية مسرى نبيه، هو حق مشروع سيتواصل ما بقي الاحتلال جاثمًا فوق أرضنا ومقدساتنا.