تواجه محافظة الخليل حالة من الفلتان الأمني وانتشار الفوضى المسلحة، التي تهدد السلم الأهلي وحياة المواطنين لأهداف خبيثة تخدم الاحتلال.
ويرى مراقبون أن عدة أطراف لها مصلحة فيما يصلح في الخليل، للوصول إلى استقالة المجلس البلدي الذي خسرته حركة فتح في الانتخابات الأخيرة، بالإضافة إلى اشغال الخليل عن المقاومة بالفلتان الأمني وخاصة بعد عملية إطلاق النار الأخيرة التي استهدفت مستوطنة “كريات أربع”.
فلتان وشروط
وقال مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان فريد الأطرش، إنه حركة فتح في الخليل اشترطت استقالة رئيس البلدية تيسير أبو اسنينة لحل الأزمة، وعودة كوادرها في المجلس عن استقالتهم.
وأكد الأطرش أن أبو اسنينة رئيس منتخب لبلدية الخليل، ومن حق المجلس البلدي أن يكمل العامين والنصف المتبقية له.
لكن الأطرش نبه إلى أن عدم وجود حركة فتح في مجلس بلدية الخليل، سيخلف عراقيل متعمدة تتعلق بالتعامل مع الحكومة والسلطة.
وأوضح أن المتسببين بالاعتداءات على أعضاء بلدية الخليل، أشخاص معروفين، ولم تقوم أجهزة السلطة بدورها لاعتقالهم.
اشغال عن المقاومة
من جانبها أشارت الكاتبة لمى خاطر إلى أن الاحتلال يسعى بقوة لعدم وجود مقاومة في الخليل، واشغال أبنائها وأهلها بالفلتان الأمني عن المقاومة.
وأكدت أن الخليل تدفع ثمن خياراتها الانتخابية، داعية لوقفة جادة من أهالي المدينة لحماية خياراتهم الانتخابية، حتى لا تكون الخليل أمام خيارات صعبة.
وقالت خاطر إن محاولة اغتيال عضو بلدية الخليل المحامي عبدالكريم فراح، وعدم اعتقال السلطة للمتورطين في الاعتداء على عائلة الشرباتي اشارة إلى أنها شريكة في ذلك.
وأطلق مسلحون مجهولون مساء أمس الأحد، النار صوب عضو مجلس بلدية الخليل عبد الكريم فرّاح، وذلك ضمن مسلسل الفلتان الأمني المستمر في المحافظة.
وأدانت حماس بشدة محاولة الاغتيال الجبانة لعضو مجلس بلدية الخليل عبد الكريم فراح، حيث أطلق مسلحون مساء اليوم الأحد الرصاص عليه فأصابوه بجراح قبل أن يحرقوا مركبته، وذلك بعد ساعات من تصريحاته ضد الفساد والفلتان الأمني.
واستنكرت حماس تقاعس السلطة في توقيف المعتدين على مقار بلدية الخليل وأعضاء مجلسها وممتلكاتهم والفلتان الذي تنشره عصابات إجرامية، لنؤكد ضرورة تحمل الجميع مسؤوليتهم إزاء إنهاء هذه الحالة والوقوف بحزم أمام محاولة هدم النسيج المجتمعي وإشاعة الرعب والفلتان في أوساط شعبنا.