اقتحم أكثر من 200 مستوطن، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت مصادر مقدسية أن 216 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى خلال فترتي الاقتحامات الصباحية والمسائية، وأدوا طقوسًا تلمودية وجولات استفزازية.
وتقدم اقتحامات المستوطنين للأقصى عضو الكنيست السابق المتطرف “يهودا غليك”، حيث قدم شروحات كاذبة عن الهيكل المزعوم.
وفي مشهد استفزازي وانتهاك لأكثر من مرة، نفخ مستوطنون في البوق وأدوا طقوسًا تلمودية عند أحد أبواب المسجد الأقصى.
وتزامنًا مع اقتحامات المستوطنين، اعتقلت قوات الاحتلال أحد حراس المسجد شاهر الرازم، كما اعتقلت الشاب المقدسي جهاد الرجبي من بلدة سلوان بالقدس وحولته للتحقيق.
واقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال بعد ظهر اليوم، مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، وأطلقت قنابل الغاز بكثافة.
وحذر الكاتب والناشط المقدسي راسم عبيدات من الخطر الكبير من الطقوس التلمودية والسجود الملحمي والنفق في البوق التي يقوم بها المستوطنون داخل الأقصى.
وقال عبيدات إن حكومة الاحتلال الفاشية ماضية في تهويد المسجد الأقصى، والبوق يهدف إلى فرض السيادة الصهيونية على المسجد.
واعتبر أن بيانات الاستنكار لا تجدي نفعًا أمام جرائم الاحتلال المتواصلة ضد المسجد الأقصى، مؤكدًا أننا “أمام مخاطر حقيقية وجدية تحيط في المسجد الأقصى المبارك”.
ودعا الأنظمة العربية لوقف عمليات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتفعيل دورها في حماية المسجد الأقصى
وشهد أمس تدنيس مجموعات المستوطنين مقبرة باب الرحمة المحاذية للمسجد الأقصى، وقاموا بالرقص والغناء فوق قبور المسلمين.
وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن اقتحام المستوطنين لمقبرة باب الرحمة هو شكل جديد من أشكال العدوان الغاشم والتعدّي الصارخ على الحرمات في القدس والمسجد الأقصى.
واعتبر حمادة أن قيام قطعان المستوطنين السائبة بالهجوم وتدنيس مقبرة باب الرحمة والتي فيها قبور ثلاثة من صحابة رسول الله، هو تعدٍ على حرمة المكان وحرمة الأموات.
وأكد على أن هذه التدنيس دليل جديد على فاشية المحتل الذي يمضي في حربه الدينية وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين لمواصلة عدوانهم.
ودعا أبناء شعبنا الفلسطيني إلى النفير والانتفاض لأجل القدس والمسجد الأقصى، وتصاعد المقاومة بكل أشكالها في وجه الاحتلال ليعلم أن انتفاشته هذه الأيام عابرة وأن أصحاب الأرض سيبقون على عهد الدفاع عن المسجد الأقصى.