القدس المحتلة:
قال الناشط السياسي نادر صوافطة إن سلطات الاحتلال وجماعات الهيكل المتطرفة في عملية سباق مع الزمن لفرض السيطرة الكاملة والشاملة على القدس وأحيائها، وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها.
وأشار إلى أن ممارسات المستوطنين المتسارعة والمتلاحقة في مدينة القدس تؤكد على وجود مخططات متقدمة لدى الاحتلال بحق كل ما هو مقدسي.
وأوضح أن اقتحامات المستوطنين لمقبرة باب الرحمة تأتي استمراراً لسياسة العدوان على كل ما تحويه مدينة القدس من مقدسات وأماكن العبادة والرموز الإسلامية.
وبيّن صوافطة أن الاحتلال يهدف لترسيخ وقائع جديدة تكون مقدمة لمساعيه المتواصلة على مدار الساعة لتهويد مدينة القدس والتضييق على أهلها واضطرارهم للخروج منها.
ودعا صوافطة جميع أبناء شعبنا وفي مقدمتهم أهلنا في مدينة القدس ضرورة التصدي لعربدة قطعان المستوطنين والرباط المتواصل في ساحات المسجد الأقصى دفاعاً عنه، وعن سائر الأماكن المقدسة والرموز والمعالم الإسلامية في المدينة.
وكانت مجموعة من المستوطنين اقتحموا أمس، مقبرة باب الرحمة على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك مقابل مصلى باب الرحمة من الخارج، ودنسوها، وقاموا بالدوس بأقدامهم والرقص فوق قبور المسلمين بحماية قوات الاحتلال.
وواصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، كما اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد شاهر الرازم.
ويستهدف الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك عبر مخططات التهويد المتواصلة، مستغلًا الأعياد اليهودية وجماعات الهيكل المتطرفين لتنفيذ أهدافه لفرض وقائع جديدة في المسجد.
وكان مئات المستوطنين قد اقتحموا اليوم، المسجد الأقصى المبارك، بذريعة الاحتفال بما يسمى “عيد الغفران” اليهودي، وأدوا طقوسًا تلمودية وجولات استفزازية.
وتقدم اقتحامات المستوطنين للأقصى عضو الكنيست السابق المتطرف “يهودا غليك”، حيث قدم شروحات كاذبة عن الهيكل المزعوم.
وفي مشهد استفزازي وانتهاك لأكثر من مرة، نفخ مستوطنون في البوق وأدوا طقوسًا تلمودية عند أحد أبواب المسجد الأقصى.
وأكدت حركة “حماس” في بيان لها أمس، أن سياسة الاقتحامات الواسعة التي ينفذها قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك لن تفلح في تغيير هوية القدس والمسجد.
وقالت إن شعبنا الفلسطيني سيواجه هذه السياسات الإجرامية بكل ما أوتيَ من قوة، بتكثيف الرباط فيه، وشد الرحال إليه، ومقاومة شبابنا الثائر في كل مكان من أرضنا المحتلة.