قالت الناشطة السياسية انتصار العواودة إن “الاحتلال لم يفهم حتى اليوم أن المسجد الأقصى قلب فلسطين، وهو صاعق تفجير الانتفاضة والثورة”.
وأوضحت العواودة أن انتفاضة الأقصى انطلقت بعد تدنيس شارون للأقصى، وقبلها هبة النفق وبعدها سيف القدس، وانتشار المقاومة بالضفة ردا على تمادي المستوطنين باقتحاماتهم واعتداءاتهم على المسجد الأقصى.
وأكدت على أن شعبنا الفلسطيني اليوم أصبح أكثر إصرارا على حماية المسجد الأقصى، رغم قلة إمكاناته في ظل ملاحقة الاحتلال والسلطة للمقاومين المدافعين عن الأقصى.
وأشارت إلى غياب السلطة عن دورها الفعلي في الضغط على الاحتلال بصفتها الرسمية لدى العالم ممثلة للشعب الفلسطيني، وغياب دور وزارة الأوقاف الأردنية، وعجزها عن تحمل مسؤوليتها الحقيقية في الدفاع عن الأقصى.
وبيّنت العواودة أن المسجد الأقصى ليس للفلسطينيين وحدهم، فهو قبلة المسلمين الأولى، وكل مسلم عليه أن يقدم ما يستطيع إليه سبيلا، من تقديم الدعم المادي والمعنوي للمقدسيين خاصة والفلسطينيين المدافعين عن الأقصى عامة.
ولفتت إلى أنه يجب على الإعلام الحر وأحرار العرب والمسلمين أن ينقلوا الصوت الفلسطيني والرواية الفلسطينية لكل أحرار العالم، والضغط على المؤسسات الدولية من حماية حق الفلسطينيين والمسلمين في المسجد الأقصى.
ويواصل الفلسطينيون عامة والمقدسيون خاصة، تصديهم لمخططات الاحتلال ومستوطنيه بالرباط والحشد في ساحات المسجد الأقصى رغم انتهاكات الاحتلال وتضييقاته، في الوقت الذي تتصاعد فيه المقاومة في الضفة والقدس نصرة للمسجد والمقدسات.
وتوافق اليوم 28 من سبتمبر، الذكرى الـ23 لاندلاع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000، حين اقتحم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المجرم “أرئيل شارون” باحات المسجد الأقصى.
وتأتي ذكرى الانتفاضة هذا العام، مع تصاعد مخططات الاحتلال التهويدية للمسجد الأقصى المبارك، والاقتحامات الكبيرة للمستوطنين لباحاته خلال الأعياد اليهودية التي تتزامن الشهر الجاري وحتى منتصف أكتوبر، تخللها نفخ في البوق وطقوس تلمودية وتدنيس لمقبرة باب الرحمة.
وفي ذكرى الانتفاضة، شددت حركة حماس على أن المقاومة الشاملة هي الخيار الاستراتيجي لشعبنا في انتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت الحركة أن شعبنا سيمضي موحّداً، حاضناً لمقاومته، ملتحماً معها، متمسكاً بثوابته وهُويته، حتى تحرير الأرض والمسرى والأسرى.