دعا الناشط السياسي سامح عفانة إلى حماية المسجد الأقصى المبارك وإحباط مخططات الاحتلال والمستوطنين فيما يسمى “عيد العرش العبري“، والذي بدأه المستوطنون اليوم برقصات استفزازية في البلدة القديمة بالقدس.
وقال عفانة إنه يجب الرباط وشد الرحال إلى الأقصى، في ظل مخططات الاحتلال التهويدية التي تستهدف المسجد المبارك ومدينة القدس، في استغلالٍ واضح لموسم الأعياد اليهودية.
وحذر من مخاطر حقيقية تهدد الأقصى، جراء خطط الاحتلال والمستوطنين لإفراغ القدس وفرض وقائع تلمودية جديدة، وصولاً إلى هدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم.
ولفت إلى أن اعتداءات الاحتلال في الأقصى مستمرة، وتتصاعد بشكل كبير خلال الأعياد اليهودية، ما يستدعي تصعيد المقاومة والنفير الشعبي للدفاع عن المقدسات الإسلامية.
وتابع قائلاً: “أيها المرابطون والمرابطات، ويا أهلنا في كل بقعة على هذه الأرض، مطلوب منّا جميعاً أن نتوحد في بوتقة واحدة للدفاع عن الأقصى والمسرى والأرض المقدسة”.
ونفذ مستوطنون صباح اليوم، طقوساً تلمودية في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وسط تواصل الدعوات المقدسية للحشد والرباط في المسجد الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال وفعالياته لإحياء ما يسمى “عيد العرش العبري”.
واقتحم عشرات المستوطنين سوق القطانين المحاذي للمسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية، بعد إجبار قوات الاحتلال أصحاب المحال التجارية على إغلاقها.
ويعد “عيد العرش” المحطة الثالثة من موسم الأعياد اليهودية، والذي أطلقت فيه جماعات الهيكل المزعوم دعوات للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات غير مسبوقة للأقصى.
ويعتزم المستوطنون تنفيذ اقتحامات مركزية يومي الأحد الاثنين (1-2 أكتوبر)، بهدف كسر أرقام المقتحمين للأقصى خلال الأعوام الماضية، إلى جانب محاولة إدخال القرابين النباتية للمسجد المباركة ضمن طقوس هذا العيد العبري.
وتتواصل الدعوات المقدسية للربطا والحشد الكبير عند أبو اب الأقصى، وخاصة باب القطانين، إضافة إلى ضرورة الصدح بأصوات التكبير في وجه المستوطنين المتطرفين، ومحاولة وقف انتهاكاتهم بحق المقدسات الإسلامية.
وأدى نحو 40 ألف مصلٍ أمس، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم تشديدات الاحتلال، وقال خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن “إجراءات الاحتلال العدوانية خصوصا خلال الأعياد اليهودية في المسجد الأقصى لن تكسبه أي حق أو شرعية فيه، ونستنكر العدوان على مقبرة باب الرحمة”.