أمام منزل عائلة الشهيد محمد جبريل رمانة 18 عاماً، تجمع شبان مخيم الأمعري في البيرة ليزفوا الشهيد الثائر، ويشيدوا بصبر وثبات عائلته.
وبين أزقة المخيم وشوارعه التي عمها الاضراب والحداد، سار الشبان في مسيرة غاضبة وصولاً إلى مدخل المخيم رددوا خلالها التكبيرات والدعوات لتصعيد المقاومة.
وطن وجنة
والد الشهيد محمد رمانة، قال إن ابنه كان دائم يبكي لأن الله لم يصطفيه شهيداً، وحمل هم الوطن كما حزن على الشهداء وكثيرا ما كان يدعو للأسرى.
أما والدته التي طالبت بجثمانه كي تحظى بوداعه، فقالت إن الشهيد محمد أحب الوطن ودائم الحديث عن الشهداء، وكان ينشد الجنة.
والشهيد رمانة أنهى الصف الثاني عشر تخصص الاتصالات من مدرسة كفر نعمة الصناعية برام الله، وعرف بنشاطه الدائم وحسن خلقه.
وانطلقت دعوات في محافظة رام الله لحداد عام وغضب شامل اليوم السبت، بعد استشهاده، فيما أعلن مجلس الطلبة والحركة الطلابية في جامعة بيرزيت تعليق الدوام والإضراب في كافة مناحي الجامعة اليوم السبت حدادًا على روح الشاب محمد رمانة.
ودعا مجلس الطلبة إلى وقفة على دوار المنارة الساعة الرابعة عصراً وإشعال نقاط التماس مع المحتل.
ابن حماس
وزفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم وأحرار أمتنا العربية والإسلامية: شهيدها المجاهد: محمد جبريل رمانة، الذي ارتقى مساء الجمعة إثر إصابته بنيران قوات الاحتلال قرب مستوطنة “بساغوت” المقامة على أراضي جبل الطويل بمدينة البيرة.
وقالت الحركة في بيان لها إن شهيدها البطل ارتقى وهو يدافع بما ملكت يداه عن حرية شعبنا والمسجد الأقصى المبارك، ليؤكد أن إرادة شعبنا وعزيمة مقاومينا ستتفوق على رصاص الاحتلال وجرائمه، وأن تضحيات شعبنا ودماء شهدائنا ستنتصر لا محالة.