شيّعت جماهير غفيرة في محافظتي جنين وطولكرم ظظهر اليوم الأربعاء، جثامين شهداءها الذين ارقتوا فجر وصباح اليوم بمسيرات مهيبة، جددت بيعتها للمقاومة ودعوتها للنزول للميادين والتصدي لجرائم الاحتلال.
ففي طولكرم، شيّعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد مجدي زكريا يوسف عواد (65 عاما)، الذي ارتقى برصاص الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحام المدينة فجرا.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة، وسط تكبيرات وهتافات غاضبة منددة بجرائم الاحتلال ودعوات لتصعيد المقاومة في الضفة الغربية والتصدي لجرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وجابت مسيرة التشييع شوارع مدينة طولكرم وتوجهت لمخيم طولكرم، حيث ألقيت نظرة الوداع عليه في منزل عائلته وأدى المشيعون الصلاة عليه في مسجد السلام في المخيم، قبل مواراته الثرى في المقبرة الغربية للمدينة.
وشارك في مسيرة التشييع مُجاهدو مدينة طولكرم ومخيّم طولكرم مؤكدين على مواصلة درب المقاومة وداعين لحمل السلاح في وجه الاحتلال والانخراض في طوفان الأقصى.
وفي جنين، شيّعت جماهير غفيرة جثامين الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا خلال عدوان الاحتلال على مخيم جنين فجر اليوم.
وانطلق موكب التشييع من مشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي وجابت شوارع المدينة وتوجهت لمخيم جنين في مسيرة حاشدة أكدت على الثأر لدماء الشهداء ومواصلة السير على طريقهم، ووروا الثرى في مقبرة الشهداء بمخيم جنين.
وأكدت الجماهير المشيّعة لجثامين الشهداء على ضرورة الوحدة الوطنية لمواجهة مخاطر الاحتلال المتصاعدة، ودعت لإلتحام كل أحرار شعبنا الفلسطيني مع المقاومة.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة طولكرم، واندلعت مواجهات عنيفة مع المواطنين في مختلف أحيائها، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، ما أدى إلى استشهاد عواد أثناء توجهه لصلاة الفجر علما أنه من ذوي الإعاقة.
واستشهد فجر اليوم الأسير المحرر الشيخ وئام الحريري والشاب محمد يونس جرار بقصف قوات الاحتلال لمجموعة من الشبان وسط المخيم أثناء تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال، وارتقى الشاب ينال حمران من بلدة الهاشمية أثناء تصديه لقوات الاحتلال بالقرب من مستشفى جنين الحكومي.
ومنذ بداية معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، ارتقى (137) شهيداً في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، أعلاهما في طولكرم (25) شهيدا، وفي جنين (23)، كما ارتقى (20) شهيدا في نابلس، و(17) شهيدا في رام الله.
وأرتقى (16) شهيدا في الخليل، و(15) شهيدا في القدس، و (6) شهداء في كل من أريحا وطوباس، و(5) شهداء قلقيلية، و(4) شهداء في بيت لحم.