طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية المعنية بمتابعة أوضاع وحقوق الأسرى إلى الإضطلاع بمسؤولياتهم القانونية ومتابعة وتسليط الضوء على ما يتعرض له أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني من انتهاكات، وتعذيب ممنهج.
ودعت حماس للضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني من أجل الكشف عن مصير مئات الفلسطينيين الذين اعتقلهم جيشهم المجرم من قطاع غزة، ويخفيهم قسرياً في سجونه دون معرفة أية معلومات عن أوضاعهم وظروف احتجازهم.
وتواصل إدارة سجون الاحتلال تصعيدها وجرائمها البشعة بحق أسرانا في سجون الاحتلال، ونفذت عددا من الإجراءات الاجرامية ضدهم بدءًا من الاعتداءات الجسدية والسادية لحظة الاعتقال ثم ظروف الأسر والاعتقال المأساوية والتضييق على الأسرى في كل السجون.
ووصل تصعيد الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال، إلى حد تنفيذ عمليات اغتيال بحق الأسرى استهدفت العديد منهم، وارتقى منذ بداية معركة طوفان الأقصى حتى اليوم 6 أسرى في سجون الاحتلال.
ويعاني آلاف الأسرى في سجون الاحتلال من وضع وظروف صعبة للغاية، خاصة في ظل دخول المنخفضات الجوية وفصل الشتاء وسحب الاحتلال كافة الملابس والأغطية والفراش من داخل غرف الأسرى والإبقاء على ملابس خفيفة جدا.
رئيس المجلس التشريعي في خطر
يمر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الأسير الدكتور عزيز الدويك، بظروف صحية صعبة جدًا في سجن “النقب الصحراوي” التابعة للاحتلال الإسرائيلي جنوبي فلسطين المحتلة.
وقالت عائلة الدكتور الدويك إنه يمر بظروف صحية صعبة ويتعرض لـ “إهمال طبي” متعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال، حيث كان يتناول 8 أصناف من الأدوية قبل اعتقاله، منوهة أنه حاليا: “لا يتناول سوى نوعين من الدواء، بينما الأصناف الباقية لا يتم إحضارها له من قبل إدارة سجون الاحتلال بدعوى أنها غير موجودة في السجن”.
وحسب عائلته فإن “الدويك يعاني أيضا من الأنيميا (فقر الدم)، ونقص الهيموغلوبين، بسبب مرض السكري؛ وأجرى عمليتي قسطرة وتفتيت لحصى الكلى”.
ومنذ اعتقاله في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لا يتلقى الدويك (75 عاما) العلاج الطبي المناسب، وتطالب عائلته وأبناؤه بالسماح لها بزيارته للاطمئنان على وضعه الصحي؛ وفق الجمعية الحقوقية.
وعقب اعتقاله بعدة أيام، أصدرت مخابرات الاحتلال “الإسرائيلي” قرارًا بتحويل رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك للاعتقال الإداري “بدون تهمة أو محاكمة” لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد.
دعوات لإسناد الأسرى
ودعت القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات الأسرى لأوسع مشاركة في الوقفات الإسنادية في مراكز المدن نصرة لأبناء شعبنا في غزة، ولأسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 26 كانون الأول/ ديسمبر 2023.
كما دعا ناشطون وحراكات شبابية، وأهالي الأسرى في سجون الاحتلال، إلى المشاركة الواسعة في المسيرات والوقفات التي تنطم في مختلف مدن الضفة الغربية، إسناداً للأسرى وللمقاومة ورفضاً للمجازر في غزة.