طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس الجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التحرك والكشف عن مصير آلاف الفلسطينيين الأسرى والمعتقلين لدى قوات الاحتلال الصهيوني في ظروف غامضة، لا سيّما بعد الافراج عن أسرى يتحدثون عن جرائم بشعة ترتكبها إدارة سجون الاحتلال وقوات القمع بحق الأسرى.
كما دعت حركة حماس المؤسسات الحقوقية إلى توثيق إفادات المعتقلين الفلسطينيين الذين أفرج عنهم، تمهيداً لرفعها للمحاكم الدولية المختصة، ومحاسبة قادة الكيان المجرم على سلوكهم الفاشي تجاه شعبنا والمدنيين الأبرياء.
وصعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي من حملات الاعتقال وتنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، والتي بلغت قرابة 4700 حالة اعتقال، في الوقت الذي تشهد فيه سجون الاحتلال حرب شرسة على الأسرى.
اعتقالات واقتحامات الاحتلال تخللها اعتداءات بالضرب المبرح، وعمليات تحقيق ميداني، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين، ومصادرة الهواتف، والأجهزة الإلكترونية.
وكثفت ما تسمى بإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية في عيادة سجن الرملة خلال الآونة الأخيرة من تضييقاتها وإجراءاتها القمعية بحق المعتقلين المرضى القابعين هناك، والبالغ عددهم 14 أسيرا.
وأوضحت مؤسسات الأسرى أن “الحالات المرضية في عيادة سجن الرملة هي الأصعب في السجون، فهناك مصابون بالرصاص، ومقعدون، ومصابون بأمراض مزمنة، وأورام خبيثة منذ سنوات، وجميعهم محتجزون بظروف قاسية، إلى جانب ما يتعرضون له من إهمال طبي وانتهاكات طبية متواصلة تجعل منهم فريسة للأمراض.
ويشار إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها أكثر من 800 أسير مريض، من بينهم نحو 250 أسيرا يعانون من أمراض مزمنة، منهم 24 أسيرا يعانون من السّرطان، والأورام بدرجات متفاوتة، وتعتبر حالة المعتقل عاصف الرفاعي أصعبها وأشدها.
دعت حركة حماس والقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات الأسرى لأوسع مشاركة في الوقفات الإسنادية في مراكز المدن نصرة لأبناء شعبنا في غزة، ولأسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال الإسرائيليّ.
وأوضحت الدعوات على ضرورة الحشد يوم الثلاثاء الموافق 26 كانون الأول/ ديسمبر 2023، في كافة مراكز المدن للخروج بمسيرات حاشدة دعما للأسرى والأسيرات وإسنادا لغزة.
وتواصل إدارة سجون الاحتلال تصعيدها وجرائمها البشعة بحق أسرانا في سجون الاحتلال، ونفذت عددا من الإجراءات الاجرامية ضدهم بدءًا من الاعتداءات الجسدية والسادية لحظة الاعتقال ثم ظروف الأسر والاعتقال المأساوية والتضييق على الأسرى في كل السجون.
ووصل تصعيد الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال، إلى حد تنفيذ عمليات اغتيال بحق الأسرى استهدفت العديد منهم، وارتقى منذ بداية معركة طوفان الأقصى حتى اليوم 6 أسرى في سجون الاحتلال.