اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منذ أكثر من 10 ساعات قرية برقة شمال غرب نابلس، وفرضت حظرا للتجوال على السكان في القرية.
وأفاد رئيس مجلس برقة في نابلس أن جيش الاحتلال منع السكان من مغادرة منازلهم، وفرض حظرا على التجوال في القرية، ويجري تحقيقات ميدانية مع معتقلين.
وداهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل للمواطنين وفتشتها وخربت في محتوياتها وحطمت بعضها، فيما بينت مصادر محلية سماع دوي انفجارات داخل القرية مع استمرار الاقتحام الإسـ.ـرائيلي لأحياء القرية.
واعتقلت قوات عشرات المواطنين من البلدة واقتادتهم معصوبي الأعين إلى أحد المنازل وسط البلدة، وأخضعتهم للتحقيق الميداني والتهديد، قبل أن تفرج عن بعضهم.
وتواجدت قوات الاحتلال على جميع مداخل القرية، وسيطرت على أحد المنازل بجانب مبنى المجلس القروي واعتلت سطحه، ورفعت عليه أعلام الاحتلال.
وشهدت بلدة برقة في الشهور الماضية هجوما واسعا من المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، وحاولت ارتكاب مجازر بحق القرية، إلا أن يقظة أهالي القرية وتصديهم للهجوم أفشل مخططاتهم الاستيطانية.
وكان قد وقع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي “يوآف جالانت”، خلال الشهور الماضية رسميا على قرار يسمح للمستوطنين بالعودة لمستوطنة “حومش” المخلاة جنوب جنين، بعد 18 عاما من إخلائها، علما أنها مقامة على جزء من أراضي قرية برقة.
وأصدر وزير جيش الاحتلال تعليمات للجيش بأمر يسمح للمستوطنين بالعودة لمستوطنة “حومش” شمال الضفة الغربية، بعد أسابيع من مصادقة كنيست الاحتلال على إلغاء قانون الانسحاب من 4 مستوطنات هذه المنطقة.
وبهذا القرار، سيعزز جيش الاحتلال من تواجده في المنطقة وينشئ مواقع عسكرية كبداية لإعادة بناء المستوطنة، عدا عن تمهيده لعودة المستوطنين في شمال الضفة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال أخلت عام 2005 مستوطنة “حومش” بالتزامن مع اندحارها من قطاع غزة، لكنها أبقت على موقع المستوطنة كمنطقة عسكرية مغلقة، ومنعت الأهالي من استعادة أو استصلاح أو زراعة أراضيهم الموجودة ضمن حدود المستوطنة.
وأقيمت مستوطنة “حومش” عام 1982 على مئات الدونمات في منطقة جبل القبيبات بأراضي بلدتي برقة شمال نابلس وسيلة الظهر جنوب جنين.
ورغم مرور 18 عاما على إخلائها، لم يتمكن أصحاب الأراضي من العودة إليها أو الاستفادة منها، بل تحولت إلى بؤرة لإرهاب المستوطنين الذين عادوا إليها، واتخذوها نقطة انطلاق لمهاجمة المزارعين ولممارسة أعمال العربدة على شارع نابلس- جنين.