اقتحمت مجموعات المستوطنين المسجد الأقصى صباح اليوم، في سلوك أصبح متكررًا بينما يُحرم الفلسطينيون من دخول الحرم القدسي بحرية والصلاة فيه.
ووثقت مصادر محلية اقتحام أكثر من 60 مستوطنًا المسجد الأقصى صباح اليوم، وتجولهم في باحاته برفقة حراسة مشددة من حرس الحدود وشرطة الاحتلال، حيث نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد الاقصى وأدوا طقوساً تلمودية.
يأتي ذلك فيما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة من القدس، وأبواب المسجد الأقصى، منعت المواطنين من الدخول للبلدة القديمة والمسجد الأقصى وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وكان 1332 مستوطناً قد اقتحموا المسجد الأقصى في آخر مواسم الأعياد اليهودية لهذا العام، والذي نفذ فيه المستوطنون على مدار 5 أيام انتهاكات عديدة داخل المسجد الأقصى المبارك وباحاته، أبرزها إضاءة الشموع مرتين، وأداء الصلوات العلنية، ومنع المصلين من الدخول بشكل كامل خلال فترة الاقتحام، ومنع حراس الأقصى من مراقبة المستوطنين.
وأمام تزايد انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه وقواته بحق المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس وسكانها، دعى الشباب الثائر في الضفة الغربية وحركة المقاومة الإسلامية حماس، ولجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، دعوا فلسطيني الضفة الغربية والقدس المحتلة وفلسطين الداخل بمدنها وبلداتها للحشد والنفير يوم الجمعة للصلاة في المسجد الأقصى المبارك وتحدي إجراءات الاحتلال وحصاره.
واستجاب للدعوات الألوف من أبناء الشعب الفلسطيني، حيث استطاع أكثر من 12 ألف فلسطينيًا الصلاة داخل الحرم المقدسي، فيما تمكنت ألوف أخرى حُرمت من دخول القدس، من الصلاة في أقرب نقطة استطاعت الوصول إليها.
وأمام موجة كسر الحصار قمعت قوات الاحتلال الوفود الفلسطينية ما أسفر عن عدة إصابات في صفوف الفلسطينيين، الذين لم يمنعهم القمع من مواصلة حشودهم وتقدمهم.
وللجمعة الثانية على التوالي دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، ولجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، لتلبية نداء الأقصى وكسر حواجز الاحتلال والوصول للأقصى، كما وجهت دعوات لأهل الضفة الغربية للتوجه للحواجز القريبة من مدينة القدس والوصول لأقرب نقطة للمسجد الأقصى ومدينة القدس وأداء صلاة الجمعة فيها.
وانطلاقًا من نداء التحرير ” طوفان الأقصى”، دعت حركة المقاومة جماهيرها للحشد لطوفانهم في الضفة الغربية والقدس وتحد محاولات الاحتلال للاستيلاء على المسجد الأقصى وتهويده، متوجهةً بالشكر والتقدير للشعب الفلسطيني الذي أثبت أن المسجد الأقصى خط أحمر لديه لن يسمح بتجاوزه أو استلابه.