نعى عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران رفيق دربه في الجهاد والمقاومة المجاهد القائد عمر دغلس، والذي وافته المنية يوم الأربعاء بعد سنوات طويلة من المرض إثر إصابته أثناء تدريبات عسكرية في عام 2008 في سوريا.
وقال القيادي بدران: “نحتسب عند الله الاخ المجاهد القائد عمر دغلس، ابن عصيرة الشمالية ورفيق الهنود، المبعد الى مرج الزهور والذي لقي الله ثابتا على العهد”.
وأشار بدران إلى أنه عرف الراحل دغلس “منذ البدايات وحلاوتها، حيث أنه رجل من جيل التأسيس للعمل المقاوم”.
ووصف بدران الراحل دغلس بأنه “شديد الإيمان بالفكرة وواسع الإطلاع، سمته المبادرة و تقدم الصفوف عند المواجهة، رفيع الخلق عابد متعلق بالله دوما”.
ولفت بدران إلى أنه لم تطلبه فلسطين يوما إلا وكان لها، وبقي على العهد حتى آخر أيامه رغم مرضه الشديد وصحته الضعيفة خلال سنوات طوال.
وأضاف بدران: “ستشهد لك جبال الضفة، ويد كانت على الزناد دوما، صاحب همة لا تخمد أبدا، وسيكتب التاريخ بعضا من فصول عطائك وتضحياتك وانجازاتك في فلسطين وخارجها.
وختم بدران قائلا: “إنا لله وإنا إليه راجعون وإنا على فراقك يا عمر لمحزونون، نسأل الله أن يتقبله في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا”.
وعاش القائد المجاهد عمر محمد دغلس من بلدة عصيرة الشمالية في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، حياة ملؤها الجهاد والمقاومة، ووافته المنية بعد سنوات طويلة من المرض إثر إصابته أثناء تدريبات عسكرية.
فالشهيد القائد دغلس أحد مؤسسي كتائب القسام في الضفة الغربية، ومن رفاق درب الشهيد القسامي محمود أبو هنود، واعتقله الاحتلال ثم أبعده إلى مرج الزهور عام 1992، وبقي خارج فلسطين بعد انكشاف خليته المسؤولة عن مقتل مستوطنين.
وتعرض شهيدنا دغلس لإصابة حرجة خلال التدريب العسكري في سوريا عام 2008م مما أدى إلى إصابته بالشلل الكامل.
وكان قد هدم الاحتلال منزل شقيقه نضال دغلس عام 2000م، حيث كان يؤوي الشهيد القائد محمود أبو هنود، والذي استطاع الانسحاب من المنزل بعد معركة مع وحدة الدوفدوفان أدت لمقتل 3 جنود وإصابة آخرين.
يرتقي القائد عمر دغلس، وقد وافته المنيّة اليوم الأربعاء 2024/1/24 متأثراً بإصابته ومرضه خارج فلسطين، ليترجل فارس جديد من فرسان المقاومة والجهاد، والذين لم يفتت في عضدهم سجن ولا إبعاد ولا إصابة أو مرض.