قال المختص في الشأن الإسرائيلي فرحان علقم إن الضفة الغربية لا زالت تشكل كابوسًا مرعبًا للاحتلال وتمثل تهديدا حقيقيا لقوات جيش الاحتلال ومستوطنيه.
وأوضح علقم أن الضفة تمثل هذا الكابوس للاحتلال لعدة عوامل أهمها تواجد المستوطنات داخل الضفة بين التجمعات السكانية، والشوارع والطرق الالتفافية التي يستخدمها المستوطنون بين هذه التجمعات، بالإضافة إلى طبيعة التضاريس التي تزيد من صعوبة المواجهة مع المقاومين.
وأضاف أن الاحتلال يدرك جيدا حجم التحدي الذي تمثله الضفة الغربية، لذلك فإنه يعمد إلى مواصلة
الاعتداءات وتصعيدها في مواجهة الفلسطينيين، وأطلق لهذا الغرض العنان للمستوطنين لممارسة
اعتداءاتهم.
وأشار إلى أن اعتداءات الاحتلال والمستوطنين تشكل تهديدا حقيقيا للفلسطينيين خاصة على الشوارع الرئيسية وفي المناطق النائية أو التجمعات الفلسطينية القريبة من المستوطنات.
ولفت إلى أن ارتفاع وتيرة الاعتداءات والقمع والتنكيل يأتي لضمان إبقاء الضفة الغربية تحت السيطرة ووأد أي محاولة لإطلاق انتفاضة ثالثة، والأهم هو القضاء على أي فرصة لتشكيل حاضنة شعبية للمقاومة على غرار تلك التي في غزة.
وتابع: “نلاحظ ارتفاع وتيرة الاعتداءات على الأملاك العامة والخاصة، وسياسة تفجير البيوت وليس فقط الهدم التقليدي، وتخريب البنية التحتية التي وفر الخدمات اللازمة لحياة الشعب
الفلسطيني”.
وتشهد مناطق الضفة الغربية مواجهة لانتهاكات قوات الاحتلال واعتداءات مستوطنيها، والتصدي للاقتحامات اليومية بالاشتباك والمواجهة.