اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ عبد الجبار جرار، وذلك بعد اقتحام منزله في مدينة جنين.
وجاء اعتقال جرار ضمن حملة اعتقالات واسعة نفذتها قوات الاحتلال في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تزامنا مع اشتباكات مسلحة خاصها مقامون فلسطينيين للتصدي للمداهمات والاقتحامات.
ويأتي اعتقال القيادي جرار بعد أقل من أربعة أشهر من الإفراج عنه، وعلما بأنه قضى 15 سنة من عمره أسيرا في سجون الاحتلال على فترات متفاوتة، بينها سنوات في الاعتقال الإداري.
وفي اعتقاله السابق، جددت محكمة للاحتلال الاعتقال الإداري بحق الشيخ جرار، خمس مرات على التوالي، رغم وجود قرار جوهري بعدم التمديد صادر عن محكمة الاحتلال العليا.
وتعرَّض القيادي جرار للتحقيق في سجن مجدو، وذلك بعد اعتقاله من منزله في مدينة جنين بتاريخ 15/2/2022.
وحولت مخابرات الاحتلال جرار للتحقيق عقب اعتقاله في محاولة لتلفيق قضية تلقيه أمولا عام 2018، فيما رفضت المحكمة العسكرية في سالم القضية لضعف البنية.
ويعاني جرار (56 عاماً) من وضع صحي صعب بسبب التهاب حاد بوتر قدمه اليسرى، ولا يقوى على السير أو الوقوف إلا بعكاز، كما أنه لا يستطيع ثني ركبته.
والقيادي عبد الجبار جرار، مواليد عام 1966 في قرية الجديدة بمحافظة جنين، وهو متزوج ولديه ولدان وبنتان واستدعي لدى الاحتلال أول مرة عام 1983، واعتقل للمرة الأولى عام 1990، ثمَّ توالت اعتقالاته لتصل أكثر من 30 مرة.
عانى الشيخ جرار خلال فترات اعتقاله من ظروف صحية صعبة، كما تعرَّض للتحقيق العسكري القاسي لأكثر من مرة، ولا يزال الاحتلال يمنعه من السفر منذ فترة طويلة، كما اعتقل ولديْه أكثر من مرة، واعتقلته الأجهزة الأمنية في الضفة مرات عدَّة تعرَّض خلالها للتعذيب.