تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها وإجراءاتها التنكيلية بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، وهو ما أكدته شهادة جديدة لأحد الأسرى في سجن “مجدو”.
ولفت الأسير المعتقل منذ 28 أيلول/ سبتمبر لعام 2023، إلى أنه فور اعتقاله ألقى به جنود الاحتلال على الأرض لمدة 3 ساعات، قبل أن يباشروا بضربه وتحويله إلى التحقيق.
وذكر أن ملامحه تشوهت وبقيت علامات الضرب على جسده لمدة 37 يوما، وفي اليوم السادس من التحقيق أوهمته سلطات الاحتلال بانتهاء التحيق ونقله إلى سجن مركزي، لمقابلة أخيه، لكنهم نقلوه إلى غرفة ما تسمى “العصافير” في سجن مجدو.
وأشار إلى أن جولات التحقيق متفاوتة وأحيانا تكون بساعات الليلة، وخلال التحقيق يتم منعه من النوم، مضيفا أنه “كان يصيبه إرهاق وضغط نفسي كبير، ويتخلل التحقيق صراخ ومسبات وتهديد بالإبقاء في الزنازين لمدة 120 يوما”.
وتابع قائلا: “تم تهديدي بالتحقيق العسكري، وأنهم سيستخدمون معي الضرب وصعقات الكهرباء، واعتقال أشقائي ووالدتي وشقيقتي، وحقق معي 11 محقق، وشاهدت معتقلين مناظرهم مرعبة من شدة التعذيب “.
وأكد أن الظروف العامة قاسية حيث أن الزنزانة ضيقة بدون شبابيك، والحيطان خشنة من الصعب الاتكاء عليها، والغرف فارغة سوى من فرشة جلدية رقيقة قذرة بدون غطاء لها، وبطانية خفيفة رائحتهم قذرة وبدون وسادة.
وأرد قائلا: “الأكل سيء وشحيح، وتستخدم الإنارة في التعذيب، والمعاملة قاسية وهناك مماطلة بالاستجابة للطلبات، لم يعطوه فرشاة أسنان ومقص أظافر ولا ماكنة حلاقة، والاستحمام مرة بالأسبوع”.
واستدرك: “رغم أنه جعلوني أوقع على ورقة بها حقوقي، مثل الحمام اليومي وتوفير مستلزماتي، ولكن كل ما هو مكتوب كذب ولم يتم توفيره، وكلما تم نقلي من وإلى غرفة التحقيق كان يتم تقييدي بالأيدي والأرجل ويتم تعصيب عيناي والسجان يجرني ويمشيني، فتارة أخبط بالحائط وتارة أكاد ان أسقط على الأرض”.
وقال: “بعد كل ذلك تم نقلي إلى سجن مجدو، وعددنا بالقسم حوالي 135 أسيراً، بكل غرفة ينام حوالي 5-6 أسرى على الأرض”.
وأضاف أن “هناك اكتظاظ شديد بالغرف، وممنوعين من الكنتينة والزيارات ومقطوعين عن العالم الخارجي، ونقص بالملابس والحرامات والأكل من الإدارة سيء، فمنذ 4 شهور أرتدي بنطال وبلوزة وعندما أغسلهم استعير من أسير آخر بلوزة وبنطال بالصباح وأعيدهم بالليل”.