تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد جرائمها بحق الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات، وسط مضاعفة للاعتداءات والإجراءات التنكيلية.
وأكد مختصون أن ما يتعرض له الأسرى والأـسيرات في سجون الاحتلال، تجاوز الجرائم المنظمة للعصابات والمليشيات وقطاع الطرق، لأن السجان الإسرائيلي أصبح يمتلك القرار الكامل في شكل التعامل الذي يريده مع الأسرى، وبإمكانه استخدام التعذيب والتنكيل وصولا لتنفيذ الإعدام الميداني.
وتعمدت قوات الاحتلال التنكيل بالأسرى على مدار الشهور الماضية، عبر الاعتقال باستخدام القوة المفرضة من ضرب وتكسير، واللجوء إلى التحقيق الميداني، وملازمة ذلك بإجراءات عقابية وتنكيلية طالت كافة الأسرى والأسيرات في السجون.
وتحرم قوات الاحتلال الأسرى من الملابس والأغطية رغم البرودة الشديدة للشتاء، إلى جانب شح الطعام ومصادرة الأجهزة الكهربائية ووسائل التدفئة وأدوات المطبخ، وتحويل الأقسام والسجون إلى زنازين، ومنع الأسرى من الخروج للفورة وإغلاق الكانتينا.
وتنفذ قوات القمع في سجون الاحتلال عمليات اقتحام وعزل وضرب يومي لأقسام السجون، ما جعل الأسرى يعيشون أصعب وأقسى مرحلة.
واعتقلت قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من سبعة آلاف فلسطيني في الضفة الغربية، إلى جانب مئات المعتقلين في قطاع غزة، الذين لا تتوفر عنهم أي بيانات.