قالت الكاتب والمحررة لمى خاطر إن قرارات الاحتلال الأخيرة بشأن زيادة القيود على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، تستوجب مواجهتها وتحديها بكل قوة.
وأضافت خاطر أنه “ينبغي النظر لهذه القرارات في إطار استمرار الحرب المفتوحة على المقدسات، وفي القلب منها المسجد الأقصى”، مشددة على ضرورة انتزاع حقنا في الصلاة بالأقصى.
وذكرت أن شهر رمضان سيكون اختبار لهذا القرار، ويجب على الفلسطينيين سواء في الداخل المحتل والقدس وأيضا أهالي الضفة الغربية، تحدي قيود الاحتلال والعمل على كسر الحصار المفروض على الأقصى.
وأشارت إلى أن الاحتلال سيتعمل على قمع المصلين والمرابطين ويحاول تقليل أعدادهم في الأقصى، لكن التحدي الأساسي أمام الفلسطينيين بانتزاع حقوقهم، حتى لو اضطروا إلى الاعتصام عند أبواب الأقصى وفي شوارع القدس.
وتابعت خاطر بقولها: “هذه المعركة لا ينبغي أن نستهين بها أو نستهين في خوضها، فهذا الوقت ليس وقت الخوف والتأني، لأنه لو تم تمرير هذا الانتهاك، فإن المسجد الأقصى برمته سيصبح في خطر، وسيتم تجاوز كل المنجزات التي تحققت سابقا بفعل صمود ورباط المقدسيين وعموم الفلسطينيين، وعلى رأس ذلك ما تم تحقيقه بعد اعتصام باب الأسباط، الذي أفشل البوابات الإلكترونية”.
وأكدت أننا أمام اختبار حقيقي في ظل انتهاكات الاحتلال المتواصلة، مبينة أن الجميع يقع على عاتقه مسؤولية تحدي ومواجهة الاحتلال بكل الأدوات المتاحة، حتى لو ترتب على الأمر خسائر في أي اتجاه.
وأردفت قائلة: “علينا أن نتذكر أن المعركة الكبيرة كانت لأجل الأقصى وكان عنوانها طوفان الأقصى، ولأجل المقدسات بذلت كل هذه الدماء والأرواح والخسائر، فبالتالي الأصل كل فلسطيني عليه أن يأخذ دوره في هذه المعركة، وأن نتحدى إجراءات الاحتلال ونتمسك بالوجود الفلسطيني داخل الأقصى رغم قيود الاحتلال”.
وأوضحت أن الاحتلال لن يستطيع التعامل مع سيول بشرية أو يقمعها إن أصرت على حقها في الوصول إلى المسجد الأقصى، ومنعت الاحتلال من تثبيت أمر واقع جديد يجعل الأقصى وحيدا وخاليا من المصلين.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية، للرباط في المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه خلال هذه الأيام وخلال شهر رمضان، وكسر الحصار المفروض عليه، والتصدي لقيود الاحتلال المتصاعدة تجاهه.
وأكدت الدعوات على ضرورة تكثيف التواجد في الأقصى وتجاوز قيود الاحتلال العسكرية، في البلدة القديمة والمناطق المحيطة بالمسجد المبارك.
وذكرت أن التمسك بالأقصى وحمايته من مخططات التهويد يجب أن يكون الأولوية القادمة، في ظل انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية وقراراته المجحفة لتقييد دخول الفلسطينيين إلى مسجدهم.
وكانت حركة حماس قد أكدت أن تبني حكومة الاحتلال لمقترح الوزير المتطرف بن غفير، بتقييد دخول فلسطينيي الداخل المحتل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، هو إمعان في الإجرام الصهيوني والحرب الدينية التي تقودها مجموعة المستوطنين المتطرفين ضد شعبنا.
وأوضحت الحركة أن هذا القرار هو انتهاك لحرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك، ما يشير إلى نيّة الاحتلال تصعيد عدوانه على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتلّ والقدس والضفة المحتلة، إلى رفض هذا القرار الإجرامي، ومقاومة صَلَف وعنجهية الاحتلال، والنفير وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك،
وحذرت الحركة الاحتلال من أن المساس بالمسجد الأقصى أو حرية العبادة فيه، لن يمر دون محاسبة، وأن القدس والأقصى ستبقى بوصلة الأمة وعنوان حراكها وانتفاضتها المباركة، وانفجارها في وجه الظلم والصَّلَف والعدوان.