نعى مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس، القيادي زاهر جبارين، الشهيد المجاهد الأسير خالد الشاويش (53 عامًا) من طوباس، الذي ارتقى اليوم الأربعاء في سجن عوفر، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال.
وحمّل جبارين الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير الشاويش، وأكد على أنّ المقاومة هي الكفيلة بإجبار الاحتلال على إطلاق أسرانا قريبا بإذن الله.
وقال إن جرائم الاحتلال بحق الأسرى في ظل شهادات الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم من قبل المقاومة تؤكد مدى إجرام هذا الاحتلال، الذي يفوق إجرام النازية؛ وإن أبطالنا في قلاع الأسر سيدوسون عنجهية الاحتلال وجبروته.
ودعا جماهير شعبنا وذوي الأسرى في سجون الاحتلال للانتفاض في مدن الضفة والداخل والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، وليعلم أن دماء أبناء شعبنا في غزة والضفة وأسرانا في سجونه ستكون لعنة ووبالا عليه.
كما دعا أحرار العالم لوضع حدّ لجرائم المحتل بحق أسرانا البواسل، والعمل الجادّ لإنقاذهم من سياسة القتل البطيء التي تنفذها إدارة السجون.
واستشهد الأسير المقعد خالد الشاويش 53 عامًا من طوباس، داخل سجن “نفحة” الاحتلالي، حيث تم نقله أمس بحالة خطيرة إلى مستشفى “أساف هروفيه”.
والأسير الشاويش هو أحد الحالات المرضية المزمنة في سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ عام 2007، ومحكوم بالسجن المؤبد (11) مرة.
وشارك الشاويش في التصدي لاقتحامات الاحتلال بداية انتفاضة الأقصى، وأُصيب إصابات بالغة بـ11 رصاصة في جميع أنحاء جسده في رام الله عام 2001 خلال عملية “السور الواقي”، أدت لإصابته بشلل نصفي كامل.
وبعد 6 أعوام على إصابته، اعتقلته قوات الاحتلال في 28 أيار/مايو 2007، بتهمة الانتماء إلى كتائب شهداء الأقصى وقتل عدد من الإسرائيليين.
وهو شقيق الشهيد القسامي موسى الشاويش الذي ارتقى في تاريخ 7/10/1992م أثناء تصنيع متفجرات لمواجهة الاحتلال، وخاله الداعية الراحل الشيخ أحمد نمر أبو عرة.
وبارتقاء الأسير الشاويش، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 9 شهداء منذ السابع من أكتوبر الماضي، كان آخرهم الأسير محمد أحمد راتب الصبار “21 عاماً” من الخليل.
وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 245 شهيدًا، منهم 19 شهيدا ما يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم.
ومنذ بدء العدوان الشامل على شعبنا في السابع من تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي، يتعرض الأسرى في سجون الاحتلال لتعذيب جسدي ولفظي وحرمان من مقومات الحياة، وفقا لشهادات معتقلين أفرج عنهم.