تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض قيودها المشددة في البلدة القديمة بمدينة القدس وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، تزامنا مع تصاعد دعوات كسر الحصار عنه والتصدي لإجراءات الاحتلال التعسفية للشهر الخامس على التوالي.
وشهدت المناطق المحيطة بالأقصى تواجدا عسكريا لقوات الاحتلال، والتي منعت آلاف المصلين من الوصول إليه، لأداء صلاة الجمعة اليوم، فيما نجح عدد من الفلسطينيين في الوصول للأقصى، وأداء صلاة الفجر فيه اليوم.
وتحاصر قوات الاحتلال الأقصى منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتفرض قيودا عسكرية مشددة على دخول المصلين، فيما تسهل اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم داخل ساحات المسجد.
واقتحم عشرات المستوطنين أمس، باحات الأقصى بحراسة من قوات الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية خلال جولاتهم الاستفزازية.
في غضون ذلك، تتواصل الدعوات الفلسطينية، للرباط في المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه خلال هذه الأيام وخلال شهر رمضان، وكسر الحصار المفروض عليه، والتصدي لقيود الاحتلال المتصاعدة تجاهه.
وأكدت الدعوات على ضرورة تكثيف التواجد في الأقصى وتجاوز قيود الاحتلال العسكرية، في البلدة القديمة والمناطق المحيطة بالمسجد المبارك.
وذكرت أن التمسك بالأقصى وحمايته من مخططات التهويد يجب أن يكون الأولوية القادمة، في ظل انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية وقراراته المجحفة لتقييد دخول الفلسطينيين إلى مسجدهم.
وكانت حركة حماس قد أكدت أن تبني حكومة الاحتلال لمقترح الوزير المتطرف بن غفير، بتقييد دخول فلسطينيي الداخل المحتل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، هو إمعان في الإجرام الصهيوني والحرب الدينية التي تقودها مجموعة المستوطنين المتطرفين ضد شعبنا.
وأوضحت الحركة أن هذا القرار هو انتهاك لحرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك، ما يشير إلى نيّة الاحتلال تصعيد عدوانه على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتلّ والقدس والضفة المحتلة، إلى رفض هذا القرار الإجرامي، ومقاومة صَلَف وعنجهية الاحتلال، والنفير وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك،
وحذرت الحركة الاحتلال من أن المساس بالمسجد الأقصى أو حرية العبادة فيه، لن يمر دون محاسبة، وأن القدس والأقصى ستبقى بوصلة الأمة وعنوان حراكها وانتفاضتها المباركة، وانفجارها في وجه الظلم والصَّلَف والعدوان.