استشهد صباح اليوم الخميس الأسير المصاب بالسرطان عاصف عبد المعطي محمد الرفاعي (22 عامًا)، من بلدة كفر عين قضاء رام الله، بعد نقله من “عيادة سجن الرملة” إلى مستشفى “أساف هروفيه” الاحتلالي.
والدة الشهيد الأسير عاصف الرفاعي، تحمل صورته وتمسح عليها بيدها، بعد أن ارتقى شهيدا في الأسر بعيدا عنها وعن حضنها الدافئ، وبكلمات متحشرجة بالبكاء تستذكر قول نجلها لها أنه سيرفع رأسها.
وأضافت أم عاصف أن نجلها رفع رأسها اليوم، كما كانت دائما ترفع رأسها به، وتضيف: “الحمد لله عريس وأسير وشهيد، الله يرضى عليك زينة شباب البلد الحنون والخدوم والجميع يحبه”.
وأشارت أم الشهيد عاصف أن نجلها منذ كان عمره 14 عاما تمنى الشهادة، وصدق الله فصدقه، وكانت تتمنى أن يستشهد وهو بينهم، فهي منذ 5 شهور لم تره ولم تعلم عنه أي شيء.
وأوضحت أم الشهيد أن نجلها اعتقل أول مرة وكان عمره 14 عام ونصف، وخرج بعدها وأصيب خلال مواجهات برصاص الاحتلال، وأعيد اعتقاله مرة أخرى ليمضي 7 شهور، ثم اعتقل ثالثة، وبعدها تبين معه مرض السرطان، ثم يأتي اعتقاله للمرة الرابعة والأخيرة.
عاصف عبد المعطي محمد الرفاعي (22 عامًا)، أصيب برصاص الاحتلال عدة مرات، وكان الاحتلال قد هدده بالتصفية قبل اعتقاله، كما أوضحت ذلك شقيقته.
وتعرض لجريمة من الاحتلال قبل اعتقاله، حيث حرمه الاحتلال قبل اعتقاله من الحصول على تصريح للعلاج في القدس، واستكمل الاحتلال جريمته باعتقاله، وتنفيذ جريمة طبيّة بحقّه بالمماطلة في نقله للمستشفى وإجراء الفحوص اللازمة له، وتزويده بالعلاج.
واستمرت مماطلة الاحتلال لمدة سبعة شهور من تاريخ اعتقاله، حيث احتجز لمدة في سجن (عوفر) ثم جرى نقله إلى (عيادة سجن الرملة)، وجراء المماطلة في تلقيه العلاج أدى هذا الأمر إلى التسارع في انتشار المرض في أجزاء عدة من جسده وذلك استنادًا للتقارير الطبيّة التي أجريت له لاحقًا، إلى أنّ وصل إلى مرحلة صحية خطيرة أدت إلى ارتقائه اليوم.
وآخر زيارة تمكّنت عائلته من رؤيته فيها في شهر أيلول من العام المنصرم، أي قبل العدوان بفترة وجيزة.
وكان آخر اتصال عبر الهاتف العمومي في سجن (الرملة) مع عائلته قبل العدوان بثلاثة أيام، علمًا أنّ الاحتلال أوقف زيارات عائلات الأسرى بعد السابع من أكتوبر، وحرم كذلك الأسرى المرضى من زيارة عائلاتهم.
وباستشهاد الأسير عاصف الرفاعي يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر جرّاء التعذيب، والتنكيل، والتجويع، بالإضافة للجرائم الطبية، إلى 11 شهيدًا.
وشهداء الحركة الأسيرة هم القيادي في حماس عمر دراغمة من طوباس، وعرفات حمدان من رام الله، وماجد زقول من غزة، وشهيد رابع لم تعرف هويته، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، وثائر أبو عصب من قلقيلية.
كما ارتقى كلا من عبد الرحمن البحش من نابلس، ومحمد الصبار من الخليل، والأسير خالد الشاويش من طوباس، والمعتقل عز الدين البنا من غزة، بالإضافة إلى عاصف الرفاعي، بالإضافة إلى الجريح المعتقل محمد أبو سنينة من القدس والذي استشهد في مستشفى (هداسا) بعد إصابته واعتقاله بيوم.
ويذكر أن إعلام الاحتلال كشف عن معطيات أشارت إلى استشهاد معتقلين آخرين من غزة في معسكر (سديه تيمان) في (بئر السبع)، والاحتلال يرفض حتى اليوم الكشف عن أي معطى بشأن مصير معتقلي غزة، كما واعترف الاحتلال بإعدام أحد معتقلي غزة، إلى جانب معطيات تشير إلى إعدام معتقلين من غزة.