شنت قوات الاحتلال الإسرائيليّ خلال أيام عيد الأضحى المبارك حملات اعتقال ودهم في الضّفة الغربية المحتلة وما رافقه من إرهاب المواطنين الآمنين في بيوتهم، وذلك في ضوء استمرار العدوان الشامل، وحرب الإبادة المستمرة على أبناء شعبنا في غزة.
وذكرت مؤسسات الأسرى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت في أيام العيد (90) مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم ثلاث سيدات، بالإضافة إلى أطفال، وأسرى سابقين.
ولفتت المؤسسات إلى أن حصيلة اليوم الأربعاء كانت الأعلى والتي طالت 35 مواطناً على الأقل.
وأشارت إلى أن علميات الاعتقال تركزت في محافظة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضّفة، رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التّخريب والتدمير في منازل المواطنين.
وبلغت حصيلة الاعتقالات في الضّفة بعد السابع من أكتوبر أكثر من (9280) حالة اعتقال والتي شملت كافة فئات المجتمع الفلسطينيّ، علماً أنّ هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
ومن الجدير بالذكر أنّ حملات الاعتقال هذه تأتي في ظل العدوان الشامل، التي يشنّه الاحتلال على أبناء شعبنا، كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة (العقاب الجماعي)، حيث شكّلت عمليات الاعتقال، وما تزال أبرز السّياسات الثّابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده.