اقتحمت مجموعات من المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وذلك بحماية وحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي فرضت قيودا عسكرية في البلدة القديمة ومحيط الأقصى.
وأفادت مصادر مقدسية أن 106 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم.
ونفذ المستوطنون اقتحاماتهم للأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، فيما أدوا جولات استفزازية وطقوس تلمودية داخل باحاته.
وعرقل جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول المصلين والفلسطينيين للأقصى، وسط انتشار مئات الجنود على مسافات متقاربة، وتحديدا عند بوابات المسجد المبارك.
وحوّلت قوات الاحتلال البلدة القديمة في مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، وفرضت حصارا على الأقصى، ضمن تسهيلاتها لاقتحامات المستوطنين وانتهاكاتها المتصاعدة ضد المقدسيين.
في المقابل، تتواصل الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والتواجد في الأقصى، لحمايته من مخططات الاحتلال والمستوطنين، ومساعيهم لفرض مخططات التهويد وتزوير الحقائق التاريخية في مدينة القدس.
وأكدت الدعوات على ضرورة شد الرحال من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل، وكل من يستطيع الوصول للأقصى من أهالي الضفة الغربية، للدفاع عنه أمام جرائم الاحتلال الخطيرة ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.
ويستغل المستوطنون الأعياد اليهودية في زيادة اقتحاماتهم للأقصى، ويحاولون في كل مرة أداء طقوس تلمودية غير مسبوقة في ساحاته، تزامنا مع ارتفاع وتيرة انتهاكاتهم منذ السابع من أكتوبر الماضي.