جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، الاعتقال الإداري للقيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ عبد الجبار جرار من مدينة جنين.
وأشار نجل القيادي جرار إلى أنه “في يوم استشهاد رفيقة دربه وهو بعيد عنها، الاحتلال المجرم يجدد الاعتقال الإداري للوالد مدة 6 أشهر جديدة”.
والقيادي عبد الجبار جرار، مواليد عام 1966 في قرية الجديدة بمحافظة جنين، متزوج ولديه ولدان وبنتان، يحمل شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل، وعمل في مدارس جنين الحكومية وأحد أبرز رجالات الإصلاح فيها وشخصياتها الوحدوية.
وارتقت صباح اليوم الاثنين الجريحة والأسيرة المحررة وفاء جرار (50 عامًا) شهيدة، متأثرة بإصابتها الحرجة خلال اعتقالها من منزلها في شهر مايو/ أيار الماضي، والتي أدت لبتر ساقيها.
وزفت عائلة الشهيدة جرار إلى العلياء أيقونة الوفاء والعطاء الصابرة المحتسب الأسيرة والجريحة والشهيدة وفاء نايف زهدي جرّار “أم حذيفة” (50 عاماً) لتلتحق بركب الشهـداء والقادة في معركة طوفان الأقصـى”.
وأوضحت العائلة أن ارتقاء أم حذيفة جاء “بعد أكثر من شهرين على إصابتها وبتر قدميها الاثنتين، أثناء قيام جيش الاحتلال باعتقالها من المنزل في حي المراح بمدينة جنين بتاريخ 21-05-2024”.
واعتقلت قوات الاحتلال جرار من منزلها في 21 أيار الماضي، خلال العدوان على جنين ومخيمها، وأعلن الاحتلال إصابتها لاحقا، ونقلها إلى مستشفى (العفولة) الإسرائيليّ وإصدار أمر اعتقال إداري بحقّها لمدة أربعة شهور، حيث أدت الإصابات الخطيرة التي تعرضت لها لبتر ساقيها من أعلى الركبة، هذا عدا عن جملة الإصابات في جسدها، والمشكلات الصحية التي نتجت عن ذلك.
ونعت حركة حماس إلى جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم وأحرار أمتنا العربية والإسلامية الأسيرة المحررة الجريحة وفاء جرار (50) عاماً، والتي ارتقت متأثرة بجراحها التي أصيبت بها خلال عملية الاعتقال الوحشية التي تعرّضت لها، والإهمال الطبي المتعمد أثناء فترة اعتقالها في سجون الاحتلال.
وأكدت حركة حماس أن الشهيدة جرار، حملت سجلاً وطنياً ودعوياً واجتماعياً حافلاً على مدار سنوات حياتها التي قضتها جهداً وجهاداً وتضحيةً وعطاء؛ رفقة زوجها القيادي الأسير عبد الجبار جرار، وتختم سيرتها العطرة بالشهادة بعد عملية قتل بطيء نُفّذت بحقّها منذ لحظة اعتقالها.