انطلقت دعواتٌ واسعة لشدّ الرحال للرباط وصد اقتحامات المستوطنين فيما يسمى بـ “ذكرى خراب الهيكل” غدا.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والتواجد في الأقصى، لحمايته من مخططات الاحتلال والمستوطنين وآخرها دعواتهم لاقتحامات موسعة الليلة وغدا في ما يسمى “ذكرى خراب الهيكل”، وذلك ضمن مساعيهم لفرض مخططات التهويد وتزوير الحقائق التاريخية في مدينة القدس.
وأكدت الدعوات على ضرورة شد الرحال من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل، وكل من يستطيع الوصول للأقصى من أهالي الضفة الغربية، للدفاع عنه أمام جرائم الاحتلال الخطيرة ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.
بدوره؛ قال الناشط المقدسي وعضو رابطة أمناء الأقصى فخري أبو دياب جماعات الهيكل تستغل أي مناسبة لتوظفها في زيادة الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والاقتحامات والاستفزازات، ومحاولة تغير الوضع التاريخي في المسجد.
وأوضح أن جماعات الهيكل تستغل انشغال العالم بتسليط الضوء على غزة، إلى جانب أن هذه الحكومة هي جزء من هذه الجماعات الهيكل ويريدون تصعيد الأوضاع بشكل أكبر خاصة في القدس المحتلة وتسجيل انجازات سياسية على حساب المسجد الأقصى المبارك.
ولفت إلى أن المسيرات التي دعت لها الجماعات المتطرفة هي مسيرات سياسية بامتياز، بهدف مزيد من السيادة على المسجد الأقصى المبارك، وحسم قضية المسجد لصالح الاحتلال ومستوطنيه.
وأضاف: “يستغل المستوطنون الأعياد اليهودية في زيادة اقتحاماتهم للأقصى، ويحاولون في كل مرة أداء طقوس تلمودية غير مسبوقة في ساحاته، تزامنا مع ارتفاع وتيرة انتهاكاتهم منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
ودعت جماعات الهيكل المزعوم المستوطنين للمشاركة في سلسلة بشرية حول سور القدس المحتلة اليوم الأحد، إحياءً لما تسمّى “ذكرى خراب الهيكل”، وبدأت بالتحضير لها، لذلك ودعت أنصارها للمشاركة في سلسلة بشرية حول سور القدس القديمة عشية الذكرى اليوم الإثنين.
وحسب برنامج الفعالية التهويدية، ستبدأ السلسلة البشرية الاستيطانية من حائط البراق باتجاه البلدة القديمة، وصولا إلى باب النبي داوود، سيتخللها مسيرة أعلام.
كما دعت “جماعات الهيكل المزعوم” أنصارها للمشاركة في أكبر اقتحام للمسجد الأقصى المبارك إحياء للذكرى المزعومة يوم الثلاثاء المقبل.
وتواصل قوات الاحتلال عرقلة دخول المصلين والفلسطينيين للأقصى، وسط انتشار آلاف الجنود على مسافات متقاربة، وتحديدا عند بوابات المسجد المبارك.
وحوّلت قوات الاحتلال البلدة القديمة في مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، وفرضت حصارا على الأقصى، ضمن تسهيلاتها لاقتحامات المستوطنين وانتهاكاتها المتصاعدة ضد المقدسيين.