زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، في بيان رسمي الشهيدين القساميين القائدين أحمد وليد أبو عرة من قرية عقابا في طوباس، ورأفت محمود دواسي قائد القسام في محافظة جنين من قرية السيلة الحارثية.
وارتقى الشهيدان، إثر قصف جوي من طائرات الاحتلال، استهدف مركبتهما داخل مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وكشفت كتائب القسام عن دورهما الجهادي الكبير، حيث كانا المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ لعدة عمليات نوعية، كان من أبرزها عملية تفجير عربة النمر في جنين والتي جرت بتاريخ 27 يونيو 2024م، وكذلك عملية الكمين الثلاثي المركب قرب قرية المطلة بتاريخ 23 يوليو 2024م، وعملية الأغوار التي جرت في 11 أغسطس 2024م.
القسامي أبو عرة
وقالت والدة الشهيد القسامي أبو عرة، إنه متزوج وله طفلتان، لكنها لم تكن تراه كثيراً وأغلب وقته كان في مخيم جنين.
وأضافت:” ابني فش مثله، محبوب عند الناس كلها، وعرفت بخبر استشهاده بعد تجمع الدنيا أمام منزلنا مساء السبت”.
أول عملياته
القائد القسامي أحمد أبو عرة أحد منفذي عملية تقاطع الحمرا في بداية شهر أغسطس/آب الماضي.
حيث أصيبت مستوطنة إسرائيلية بجروح في عملية إطلاق نار قرب مفرق الحمرا في منطقة الأغوار بتاريخ الثاني من أغسطس 2023، وتمكن المنفذون حينها من الانسحاب.
شقيق أسير ومعتقل سياسي
وأوضح شقيق الشهيد، أن أحمد مطارد للاحتلال منذ قرابة عام، كما أنه شقيق الأسير لدى الاحتلال محمد أبو عرة.
وأشار إلى أن أجهزة أمن السلطة في جنين اعتقلت شقيقهم الآخر مشرف منذ ٤٠ يوما للضغط على القسامي أحمد لتسليم نفسه.
وقال شقيقه إن القسامي أحمد سبق أن حوصر من قبل قوات الاحتلال في بلدة عقابا، لكنه تمكن من الانسحاب.
وأنبه إلى أنه تعرفوا على جثمانه من لحيته وأسنانه بسبب تفحم الجثة بشكل كامل إثر القصف الإسرائيلي.
من هو القسامي أحمد أبو عرة
القسامي أحمد وليد أبو عرة، من قرية عقابا قرب طوباس، درس حتى نال شهادة الثانوية العامة، ويعمل حتى قبل مطاردته في مجال الدهان والديكورات.
ويعرف عن أحمد التزامه الديني، وأداؤه الصلوات في المساجد، وانتماؤه تنظيميًّا لحركة حماس، وكتائب الشهيد عز الدين القسام.
وينتمي أحمد لعائلة محافظة وملتزمة دينياً، ومناضلة، فهو لديه 3 أشقاء أسرى محررين اعتقلوا لفترات متفاوتة.
وأشقاؤه هم الأسير محمد وليد أبو عرة، وهو عميد الأسرى الإداريين عام 2005-2006، حيث اعتقل حينها أكثر من 5 سنوات إداريا.
وشقيقه الثاني مُشرف واعتقل عدة سنوات لدى الاحتلال وفترات عند السلطة، وشقيقه الثالث أشرف الذي اعتقل ثلاث سنوات في سجون الاحتلال.