تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمويل اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك لأول مرة، وبقيمة مليوني شيكل.
وستخصص حكومة الاحتلال مليوني شيكل بنحو 545 ألف دولار للمشروع، من ميزانية ما يسمى “وزارة التراث” في حكومة الاحتلال.
ومن خلال تمويل حكومة الاحتلال، ستسمح لأول مرة لآلاف المستوطنين ومئات آلاف السياح الأجانب باقتحام المسجد الأقصى كل عام، بهدف نشر الرواية اليهودية والتهويدية حول المسجد.
ومن المتوقع أن تبدأ هذه الاقتحامات خلال الأسابيع المقبلة، حيث ستحصل ما يسمى بوزارة التراث في حكومة الاحتلال على الموافقة من مكتب المتطرف “بن غفير” للبدء بالمشروع.
ويتزامن تمويل حكومة الاحتلال لاقتحامات المستوطنين مع تصريحات المتطرف “بن غفير” أمس الاثنين، حول عزمه ونيته بناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى المبارك.
ولا تتوقف الدعوات الفلسطينية لمواصلة الحشد والرباط في الأقصى، لصد اقتحامات المستوطنين وإحباط مخططات التهويد المستمرة في مدينة القدس المحتلة.
وسبق أن أكدت حركة حماس أن ما كشف عنه الوزير الإرهابي بن غفير أمس حول عزمه بناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى المبارك، يمثِّل إعلاناً خطيراً، يعكس طبيعة نِيّات حكومة الاحتلال تجاه الأقصى وهويته العربية والإسلامية، وخطواتها الإجرامية التي تسعى إلى تهويده وإحكام السيطرة عليه.
وقالت في بيان لها إن ما يرتكبه الاحتلال الفاشي من جرائم غير مسبوقة في قطاع غزة، وانتهاكات واسعة في الضفة، وإطلاق يد وزرائه المتطرفين لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة في القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتدنيسه واقتحامه وتنفيذ جولات استفزازية فيه بشكل يومي؛ هي سياسة تصب المزيد من الزيت على النار، ولن تجد من شعبنا إلا مزيداً من المقاومة لحماية مقدساتنا.
ودعت أبناء شعبنا في الضفة الغربية والداخل المحتل للنفير العام والحشد في الأقصى والرباط في ساحاته، والتصدي لمخططات الاحتلال، كما ندعو مقاومتنا الباسلة وشبابنا الثائر في الضفة المحتلة إلى تصعيد اشتباكهم مع العدو المجرم وقطعان مستوطنيه.
وأكدت حماس أن أمتنا العربية والإسلامية، من حكومات وشعوب ومنظمات، وعلى رأسها منظمة التعاون الإسلامي؛ مدعوّةٌ اليوم للوقوف عند مسؤولياتها، واتخاذ موقف حازم تجاه مخططات الاحتلال واعتداءاته السافرة على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والعمل بكل السبل لوقف هذا العدوان الوحشي على شعبنا الفلسطيني، ولحماية مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.