سيشهد الأقصى خلال الشهرين المقبلين عدة مناسبات “عبرية” يتجهز المستوطنون خلالها لاستباحة الأقصى واستكمال مخططاتهم، في عدوان عصيب يقترب وسيشهد خلالها تغييرات جذرية.
فخلال الشهرين المقبلين ستشهد القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك أربع مناسبات عبرية وهي “صوم جداليا” و “عيد العرش”، و”عيد الغفران”، و”يوم فرحة التوراة”.
ماذا ينتظر الأقصى؟!
وينتظر المسجد الأقصى في الفترة المقبلة الصلوات والانبطاح والرقص والغناء والذي بات يتم بشكل يومي، إلى جانب أنه سيشهد إدخال أدوات الصلاة كالتيفيلين والبوق وشال الصلاة، وسيصل الأمر إلى إدخال قرابين الفصح وذبحها داخل الأقصى.
وحسب مراقبون فإن نهاية هذه الخطوات ترسم جماعات الهيكل لبناء كنيس في المنطقة الشرقية يخصص لعبادة اليهود كما صرح الوزير المتطرف بن غفير.
نقطة التحول الكبرى
في 13 من آب الحالي والتي وافقت ذكرى خراب الهيكل المزعوم، شهد المسجد الأقصى موجة من أعتى موجات الانتهاكات حيث اقتحمه ما يزيد عن 2958 مستوطنا أدّوا الطقوس الجماعية ولأول مرة أدّوا الانبطاح مقابل قبة الصخرة.
ومنذ ذلك التاريخ شهد الأقصى انتقالاً إلى مرحلة خطيرة من ناحية تعامل شرطة الاحتلال مع المقتحمين من جهة، وأداء الانبطاح والطقوس بشكل جماعي يوميا.
دعم حكومي لا متناه
توفر قوات الاحتلال الإسرائيلي الحماية المشددة والكاملة للمستوطنين في اقتحاماتهم لباحات الأقصى، وتمنحهم الحرية في أداء كامل الطقوس.
حكومة الاحتلال أعلنت تخصيص 2 مليون شيقل لدعم الاقتحامات، فيما صرح بن غفير أنه سيبني كنيسا في الأقصى، أما عضو الكنيست موشيه فيجلن شارك المستوطنين أداء طقس الانبطاح الجماعي.
يزعم رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو الحفاظ على الوضع الراهن في الأقصى، والحقيقة أن الوضع الراهن هو ما تريده جماعات الهيكل
مراقبون أكدوا أن ما يجري على الأرض اليوم هو نقلة نوعية وحقيقية في طبيعة المسجد الأقصى عبر تحويله إلى هيكل بكل مكوناته المذكورة في التوراة والتلمود؛ فيتم تأدية الصلوات العلنية والجماعية والسجود بشكل جماعي، وأداء رقصات بحرية لم نشاهدها من قبل.
القدس معركتنا الكبرى
أكد رئيس حركة حماس بالضفة الغربية زاهر جبارين، أن مخططات الاحتلال بشأن المسجد الأقصى المبارك، ستبوء بالفشل وأن القدس هي “معركتنا الكبرى”.
وأوضح القيادي جبارين أن “ما يحدث الآن هو حرب دينية بامتياز بفعل تصرفات المسؤولين المتطرفين الإسرائيليين”، مؤكدا أن المعركة الكبرى ستكون بشأن المسجد الأقصى والقدس.
وقال جبارين: “ليعلم بن غفير أن مصيره سيكون كمصير كل المتطرفين الذين قاموا بالاعتداء على مقدساتنا، ومصير بن غفير سيكون مثل مصير زئيفي”.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني أثبت أنه لا يأبه لتهديدات الاحتلال، مشددا على أن “شعبنا لا يمكن أن يرفع الراية البيضاء رغم كل الإجرام الإسرائيلي، ولديه الحق بمقاومة الاحتلال بكل الطرق والأدوات”.