أكد رئيس مكتب شؤون القدس في حركة حماس هارون ناصر الدين، أن تبني حكومة الاحتلال لسياسة التهويد والدعم المطلق لجماعات الهيكل المزعوم وإقرار تمويل الاقتحامات للأقصى وتخصيص ميزانية رسمية لها، يمثل إشعالاً للميدان بمدينة القدس بل في مختلف الساحات.
وحذر ناصر الدين، من خطورة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى، مشدداً على أن تمادي الاحتلال سيزيد من غضبة شعبنا ومقاومتنا التي لا تزال تسدد الضربات ضمن معركة طوفان الأقصى البطولية.
ولفت ناصر الدين، إلى أن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيبقون على عهد الوفاء لحماية المقدسات، وسيقابلوا هذا الاستعراض الصهيوني بمزيد من المواجهة.
ودعا القيادي في حماس، أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والداخل المحتل لتكثيف الرباط والحشد للصلاة والتواجد في ساحات الأقصى.
كما دعا، كافة جماهير شعبنا للنفير والتصدي لجرائم الاحتلال، ومواجهة العدوان الصهيوني الرامي لتفريغ مدينة القدس والسيطرة الكاملة عليها، وتلقين المستوطنين الدرس المناسب، رداً على تدنيسهم لأقصانا ومقدساتنا.
وطالب ناصر الدين، الأمتين العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وكافة الجهات المعنية، لتحمل مسؤولياتهم وحماية قبلتهم الأولى ومسرى نبيهم؛ الذي يتعرض لكافة أشكال الحصار والتضييق والتنكيل، فصون القدس أمانة الدين والتاريخ وأولوية الحاضر والمستقبل.
وتستعد حكومة الاحتلال لأول مرة لتمويل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، من خلال ما تسمى بـ”وزارة التراث”.
إذ ستخصص مليوني شيكل (نحو 545 ألف دولار) للمشروع من ميزانية وزيرها المتطرف “عميحاي إلياهو”.
وتشمل الخطة القيام بجولات “إرشادية” تهويدية للمستوطنين في الأسابيع المقبلة، استعدادًا لفترة الأعياد اليهودية.
يأتي ذلك بعدما شكّك وزير الأمن القومي المتطرف “بن غفير” في الوضع القائم في باحات المسجد الأقصى، مبديًا تأييده بناء كنيس في المكان.