أكدت الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، عملية انقضاض وإرهاب لم يحدث لها مثيل، وتنذر بمستقبل قاتم.
وأوضح رئيس الهيئة ناصر الهدمي، أن جرائم الاحتلال بحق الأقصى امتداد لإرهابه في غزة، بهدف تغيير الواقع القائم في المسجد المبارك.
وقال إن حكومة الاحتلال تعمل على خلط الأوراق وتفجير الأوضاع من خلال استمرار الحرب على غزة، وتمكينه من السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى.
وأضاف أن الأحزاب المتطرفة، تريد أن تستغل هذا الواقع من أجل مزيد من التقدم باتجاه هدفها ببناء هيكلهم المزعوم مكان المسجد الأقصى.
وأطلق الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك، تحذيراً من أن الأحزاب اليهودية التي تقود حكومة الاحتلال تعد للإنقضاض على المسجد المبارك.
وقال الشيخ عكرمة إن تلك الأحزاب، تشعر بأن الوقت مناسب لتنفيذ مخططاتها التهويدية تجاه المسجد الأقصى.
ونبه خطيب الأقصى إلى تزايد اقتحامات المستوطنين الواسعة للمسجد، معتبراً أنه اعتداء صارخ وتحدٍ واستفزاز لمشاعر المسلمين.
وأكد أن ادعاء الوزير المتطرف بن غفير وتشكيكه في الوضع القائم في الأقصى، مشيراً إلى أن الهدف من الاقتحامات هو فرض السيطرة على المسجد.
وتستعد حكومة الاحتلال لأول مرة لتمويل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، من خلال ما تسمى بـ”وزارة التراث”.
إذ ستخصص مليوني شيكل (نحو 545 ألف دولار) للمشروع من ميزانية وزيرها المتطرف “عميحاي إلياهو”.
وتشمل الخطة القيام بجولات “إرشادية” تهويدية للمستوطنين في الأسابيع المقبلة، استعدادًا لفترة الأعياد اليهودية.
يأتي ذلك بعدما شكّك وزير الأمن القومي المتطرف “بن غفير” في الوضع القائم في باحات المسجد الأقصى، مبديًا تأييده بناء كنيس في المكان.