في منتصف عام 2021 بدأ الاحتلال بإنشاء بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين في جبل صبيح جنوب نابلس.
حينها أخذ أهالي بيتا على عاتقهم الدفاع عن أرضهم وجبلهم، واستمرت المواجهات لأشهر طويلة، ودفع أهالي قرى جنوب نابلس وخاصة بيتا من دمائهم ثمناً لتحرير جبل صبيح.
حراس الجبل
أطلق على الشباب الثائر المدافع عن جبل صبيح اسم “حراس الجبل” لمواجهة خطر المستوطنين ومخططاتهم.
وقد طور الشباب الثائر أعمال المقاومة على جبل صبيح، وخاصة في فعاليات الإرباك الليلي، واستخدام المفرقعات النارية وإحراق إطارات السيارات، وصولاً لعمليات إطلاق نار استهدفت المستوطنة.
الحرب على غزة
استغل الاحتلال الأوضاع التي رافقت الحرب على غزة، لإعلانه في التاسع من يوليو الماضي الاستيلاء على قمة جبل صبيح بشكل رسمي وشرعنة بؤرة أفيتار الاستيطانية.
ووفق هذ القرار أعلنت قوات الاحتلال مصادرة 65 دونماً من أراضي المواطنين في قريتي قبلان وبيتا جنوب نابلس.
صوب الجبل
ورغم التغول الإسرائيلي، إلا أن حراس الجبل قرروا العودة إلى حراكهم واستعادة أرضهم من المستوطنين.
يوم الجمعة السادس من سبتمبر، شهدت المنطقة مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال استهدت خلالها متضمانة أمريكية من أصل تركي، وأصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الحي.
لتؤكد تلك الدماء أن جبيل صبيح بترابه وصخوره سيبقى فلسطينياً، ولن يرضخ أصحابه للمحتل مهما طال الزمن.