وأشارت خاطر، أن أولى هذه الرسائل أن كتائب القسام عادت في الضفة الغربية لتعمل ضمن منظومة مترابطة ومتصلة مع المركز، وأنها مستمرة في تطوير وسائلها وآلياتها المقاومة بما يحقق الإثخان في هذا الاحتلال في ظل مجازره الكبيرة.
وبينت خاطر، أن كل عمليات الاغتيال والاعتقال التي مارسها الاحتلال مؤخراً ضد عناصر الحركة في الضفة الغربية، لن تثنيها عن استمرار العمل المقاوم واجتراح الوسائل والآليات، التي تبقي الضفة الغربية حاضرة بوصفها جبهة مهمة في مشروع المقاومة.
وأوضحت خاطر، أنه في حال تطورت هذه العمليات وتصاعدت واستطاعت أن تحقق نجاحات نوعية، فهذا من شأنه أن يحدث تصدعاً في جبهة الاحتلال الأمنية وأن يربكه ويشتت جهوده الأمنية والعسكرية، وأن يزيد من الضغط عليه، وهو ما يخدم مسار المواجهة بشكل عام على كل الجهات.
ونشرت كتائب القسام مساء أمس الأربعاء، تسجيلًا مصورًا تحت عنوان: “سيغرقكم طوفان الاستشهاديين”.
وتضمن التسجيل المصور الذي بثته القسام مشاهد من عمليات نوعية نفذتها في عمق “تل أبيب”، إلى جانب ذلك تناول الفيديو، مشاهد لعمليات فدائية تعود إلى عام 2001 و2002، وتحديدا عملية “عمانوئيل-2” وعملية “صفد”، وامتدادا إلى عملية “تل أبيب 2024”.
كذلك بينت المشاهد كواليس عملية “كرمي تسور-2024″، وعملية “غوش عتصيون-2024”. وأظهر الفيديو وصية الاستشهادي القسامي جعفر سعد منى، منفذ عملية تل أبيب في 18 أغسطس الماضي.
وكانت كتائب القسام بالمشاركة مع سرايا القدس، قد أعلنتا مسؤوليتهما عن العملية الاستشهادية في “تل أبيب”، الشهر الماضي.
وأكدت كتائب القسام في بيانها الذي أعقب العملية أن “العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات”.
كما وعرضت كتائب القسام وصية استشهادي قادم: “كل يومٌ يمر من العدوان على أهلنا في غزة، سيُضاعِف فاتورة الانتقام، ولن يكون مقابل الدماء إلا الدماء”.