قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، إن استمرار الاعتقالات السياسية التي تشنها أجهزة أمن السلطة بالضفة، والتي تستهدف المقاومين والنشطاء والأسرى المحررين، واستمرار زجها للعشرات منهم داخل السجون دون وجه حق، هو ضربة في خاصرة شعبنا وقضيتنا التي تمر بظرف حساس وتاريخي.
وأضاف مرداوي: “بالتزامن مع تصاعد عدوان الاحتلال الغاشم على محافظات الضفة الغربية، تواصل أجهزة السلطة ضرب حاضنتنا الداخلية والنسيج المجتمعي الفلسطيني، من خلال مواصلة الاعتقالات والملاحقات، وعدم الاكتراث لكل النداءات التي تدعو لوقف هذه الاعتقالات وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين”.
ودعا مرداوي قيادة السلطة بتوجيه أجهزتها الأمنية للتوقف الفوري عن هذه السياسة، وكف يدهم عن أبناء شعبنا الأحرار.
كما طالب كافة الفصائل والقوى الوطنية والمؤسسات الحقوقية والقانونية بالضغط على السلطة للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين من سجونها، والتلاحم مع شعبنا في ميدان مواجهة الاحتلال.
وللعام الثالث على التوالي تواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، اعتقال المقاوم مصعب عاكف اشتية (31 عاما) في سجونها على خلفية عمله المقاوم.
واعتقلت أجهزة السلطة اشتية في 19 أيلول/ سبتمبر 2022م، بعد تطويق مركبة كان يستقلها بمنطقة شارع فيصل شرق نابلس.
وخلال فترة اعتقاله تدهورت الحالة الصحية لمصعب اشتية، وجرى نقله عدة مرات إلى قسم العناية المركزة في المستشفى.
ويعاني اشتية من مرض ضعف عضلة القلب وفرط نشاط في الغدة الدرقية، وتم مطاردته من الاحتلال عقب اعتقال شقيقيه أنس وخالد، ومداهمة منزلهم أكثر من مرة، وتفتيشه بشكل عنيف والاعتداء على ذويه مرات عدة، وإجراء تحقيقات ميدانية معهم لمعرفة مكانه.
ويقبع اشتية حالياً في سجن بيتونيا في رام الله، حيث خاض إضرابات عن الطعام عدة مرات احتجاجا على اعتقاله الأمر الذي أدى إلى تجهور وضعه الصحي.