ونفذ المستوطنون اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة “باب المغاربة” ونفذوا جولات استفزازية في الساحات.
وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد الأقصى وأعاقت وصول المصلين، ونشرت مزيداً من الحواجز في أحياء القدس المحتلة، لتأمين احتفالات المستوطنين بما يسمى “عيد العرش”.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز عند المدخل الغربي لبلدة العيساوية، وفي مناطق متفرقة في بلدة سلوان، وفي حي رأس العامود ببلدة سلوان.
كما وضعت قوات الاحتلال حواجز حديدية، وانتشرت على بابي العامود والساهرة ، ومنعت الفلسطينيين الدخول باتجاه البلدة القديمة أو الخروج منها.
وتحاول حكومة الاحتلال وما يسمى جماعات الهيكل ترسيخ الوجود اليهودي بشكل مكثف في مدينة القدس المحتلة.
ويتم توظيف ما يسمى بالأعياد التوراتية لمزيد من السيادة المزعومة والسيطرة على القدس والإحلال اليهودي، إن كان الإحلال التوراتي أو الإحلال السياسي على القدس.
ويعمل الاحتلال على تفريغ مدينة القدس، من خلال الاعتقالات أو الإبعاد أو تفريغ المدينة عن طريق يعني إخافة النشطاء والمواطنين، لتفريغ المسجد الأقصى والقدس.
ويسعى المستوطنون المتطرفون لأوسع اقتحامات ممكنة للأقصى، تلبية لدعوة جماعات «الهيكل» أنصارها لتكثيف اقتحام الأقصى طيلة «عيد العرش» اليهودي، الذي بدأ السبت ويستمر أسبوعاً، وهي فترة يُتوقع أن تشهد توترات كبيرة.
وتستمر اقتحامات المستوطنين حتى الخامس والعشرين من أكتوبر، وهو ذكرى السابع من أكتوبر حسب التقويم العبري، حيث انطلقت وقتها معركة طوفان الأقصى والتي كان أحد أسبابها عربدة المستوطنين في الأقصى خلال عيد العرش، وما سبقه من مناسبات عبرية، ومن المتوقع أن يحولها المستوطنون إلى ذكرى بكائية يستبيحون فيها الأقصى.
وإضافة إلى استخدام المستوطنين المتطرفين، تتبع حكومة الاحتلال سياسة تقود إلى زيادة أعداد المستوطنين في القدس وتقليل عدد الفلسطينيين، وتعمل منذ سنوات على تهويد المدينة بكل الطرق الممكنة، بما في ذلك خلق واقع جديد في الأقصى ومحيطه وأسفله كذلك.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية لشد الرحال إلى الأقصى وتكثيف التواجد والرباط فيه، لمواجهة مخططات التقسيم والتهويد التي يحاول الاحتلال والمستوطنون فرضها.
وأطلق مرابطون مبعدون عن المسجد الأقصى، نداء لأوسع هبة شعبية صوب المسجد المبارك، للحشد فيه وحمايته من مخططات الاحتلال الخطيرة، وتفريغه من المصلين.