قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور مروان الأقرع إن الهجوم الشرس على مدن شمال الضفة الغربية المحتلة يدخل ضمن مساعي الاحتلال اليائسة في القضاء على المقاومة الفلسطينية، وزيادة الضغط على الحاضنة الشعبية عبر التدمير الممنهج للبنى التحتية والبيوت والمحال التجارية.
وأوضح الأقرع أن ما شهدته الضفة الغربية ليلة أمس من هجوم دامي من قبل قوات الاحتلال على مدن شمال الضفة الغربية، أعاد إلى الأذهان هجومها عام 2002 في انتفاضة الأقصى، حيث استخدمت الطيران والإف 16 في قصف مخيم طولكرم ونور شمس وبلدة طمون .
وأشار إلى أن الهجوم المستمر أدى إلى ارتقاء تسعة شهداء في طولكرم وطمون بسبب قصف الطيران الحربي.
وبيّن أنه من اللافت للنظر أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن توقع خسائر فادحة بقوات الاحتلال، وأجبرته على تغيير استراتيجيته القتالية بعد الكمائن المحكمة التي تعرض لها.
وأكد الأقرع أن هذا التصدي البطولي يظهر مدى التطور والجاهزية لدى المقاومين الذين استفادوا من التجارب السابقة واصبحوا اكثر خبرة ودراية في مواجهة قوات الاحتلال.
وأمام هذه الممارسات والجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، دعا الأقرع أبناء شعبنا للوقوف خلف المقاومة وأن يفوتوا على الاحتلال صيده في المياه العكرة، ويكونوا صف واحد في مواجهة المشاريع الاستعمارية التي يخطط لها المستوطنين
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها في الضفة الغربية المحتلة، خصوصا في مدن شمالها ومخيماتها وريفها، وما تشهده طولكرم من أمس من عدوان ارتقى على إثره 8 شهداء وإصابات، وارتقاء شهيد في طمون وإصابة آخر، ارتقى أغلبهم بقصف طيران الاحتلال المسيّر.
وتواصل المقاومة الفلسطينية خوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة في مخيمي نور شمس وطولكرم، مستخدمة العبوات الناسفة والرصاص.
وتمكنت المقاومة مع إيقاع قوات الاحتلال في كمين محكم داخل مخيم طولكرم, أسفر عن إصابة عدد جنود الاحتلال وإعطاب عدة آليات.
أكدت حركة حماس، أن مواصلة الاحتلال لعدوانه على محافظات الضفة الغربية، وتصعيده لسياسة اغتيال المقاومين، بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة في غزة، لن ينال من عزيمة وثبات المقاومة، التي ستواصل درب التحرير بكل بطولة واقتدار.
ونعت حماس، شهداء طولكرم وطمون الأبطال وكافة شهداء شعبنا الأبي، واعتبرت أن دماءهم نور يضيء طريق التحرير والانتصار.
وشددت الحركة، على أن هذه التضحيات لن تذهب هدراً، فصمود أبناء شعبنا وعزم المقاومة كفيلان بتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه المستمرة.